نتائج جديدة ومثيرة للغاية، كشف عنها مؤخراً فريق من العلماء بجامعة هارفارد الأمريكية، إحدى أعرق وأشهر الجامعات فى العالم، بشأن تطوير عقار جديد، ما زال فى طور التجارب المعملية، لعلاج سرطان الثدى، أحد أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين السيدات، ويصيب مئات الآلاف سنوياً حول العالم.
ويوجد العقار الجديد فى صورة حقن يحصل عليها المرضى عبر الحقن الوريدى، كل 6 شهور، وذلك لعلاج الإصابات المبكرة بسرطان القنوات الموضعى، الذى يصيب الثدى " ductal carcinoma in situ"، والذى يتطور لدى 50% من المصابين به إلى سرطان كامل.
وأثبت العقار الجديد فاعليته من خلال التجارب المعملية التى أجريت على الفئران المصابة بهذه الحالة، وساهم فى إيقاف تطور ونشوء المرض لدى 75% منها، ووصف العلماء هذه النتائج بـ"المذهلة"، وخاصة أن هذا العقار يوقف المرض قبل أن يبدأ ويتطور، ويبحث القائمون على الأبحاث حالياً، إجراء بعض التعديلات عليه لزيادة فاعليته بشكل أكبر.
وأضاف الباحثون أن هذا العلاج سيساهم فى تجنيب آلاف السيدات عناء الخضوع للجراحة والعلاج الإشعاعى جراء الإصابة بسرطان الثدى، وخاصة السيدات اللاتى يحملن الجينات المصابة التى تعرضهن لنشوء سرطان القنوات الموضعى بالثدى، وسيتم التعرف عليهم من خلال الكشف والفحوصات الوقائية الدقيقة.
نشرت هذه النتائج مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وذلك على الوقع الإلكترونى الخاص بها فى الأول من شهر يناير الجارى، وكما نشرت بالمجلة العلمية " Science Translational Medicine".