الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

غيبوبة اصطناعية وتبريد من استراتيجيات علاج مايكل شوماخر

فى بداية الأسبوع، تعرض مايكل شوماخر، لإصابة شديدة فى الرأس، نتجت من حادث تزلج، ودخل فى غيبوبة، انتقل على إثرها لمستشفى فرنسى.

وقال دكتور جان فرانسوا باين، رئيس قسم التخدير فى مركز مستشفى جامعة جرونوبل بفرنسا، إن الأطباء قد وضعوا شوماخر فى غيبوبة طبية اصطناعية، وخفضوا حرارة جسمه، وذلك حتى يحفزوا التئام جروحه بعد الحادث.

ويشرح الدكتور ديفيد رايت، مدير قسم طوارئ العلوم العصبية فى قسم طب الطوارئ بكلية الطب جامعة إيمورى، إن إصابات الدماغ تؤدى إلى التهاب، وتضخم الدماغ تمامًا، مثل الالتهاب الذى يحدث عند إصابة الكوع أو الركبة، لكن نظرا لأن المخ محبوس بداخل الجمجمة، فإنها لا تتضخم، لكن يزداد الضغط على الدماغ، مما قد يحد الكثير من الوظائف الحيوية، مثل تدفق الدم.

وأضاف دكتور نيكولاس شيف، أستاذ طب الأعصاب فى كلية طب وايل كورنيل، "لقد كنت قلقًا لأن الجمجمة عبارة عن مساحة مغلقة، وعندما يبدأ الدماغ فى التضخم، فإن المكان الوحيد الذى يمكن أن يتضخم باتجاهه هو الجمجمة، مما قد يؤدى إلى تلف جذع المخ، وهى حالة مميتة، كما أنها قد تتلف الكثير من الأنسجة، مضيفا أن ما أحدثناه يشبه تبريد المحرك، مما يسمح بهدوئه، ونأمل أن يقلل هذا من زيادة الضغط داخل الجمجمة".

وعامة، تصنف إصابات الرأس إلى خفيفة، ومتوسطة، وشديدة، وفقا لاستجابة المصاب للمؤثرات حوله، بداية من استجابته، واستيقاظه فى الإصابات الخفيفة حتى الغيبوبة فى الإصابات الشديدة، فعندما تتعرض الرأس للإصابة، فإن الدماغ بداخلها يتعرض للارتجاج ذهابًا، وإيابًا داخل الجمجمة، مما يتسبب فى مزيد الضرر.

وبعد الإصابة، فإن متتالية من الأحداث الكيميائية، التى قد تسبب ضررا أكبر وتكون سامة للدماغ، كدخول أيونات الكالسيوم فى خلايا الدماغ، مما قد يسبب موتها، يقول دكتور رايت: "هدفنا هو محاولة الحد من تلك المتتاليات، التى يمكن أن تحدث كنتيجة للإصابة، ونعمل على إنقاذ أكبر قدر ممكن من الخلايا".

ويضيف رايت، أنه يتم الاحتفاظ بدرجة حرارة جسم شوماخر ما بين 34 و 35 درجة مئوية تحت التخدير، مع معرفة أن انخفاضها عن ذلك قد يكون ضارا، وأن درجة الحرارة العلاجية هذه، لها أكثر من فائدة كتقليل ضغط الدماغ، كما تقلل استهلاك الدماغ للطاقة مما يخفف تورمه.

ويذكر دكتور رايت، استجابة الدماغ الالتهابية تصل قمتها بعد الإصابة بـ 48 إلى 72 ساعة، لذا عادة ما يحافظ الأطباء على تبريد الجسم لمدة تصل إلى ثلاثة إلى خمسة أيام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى