يسأل محمد سعيد.. كيف يمكن التخلص من وجود الأجسام المضادة بالدم بعد نجاح علاج فيروس سى؟ حيث إنها تمثل عقبة كبرى فى سبيل السفر للعمل بالخارج وخاصة دول الخليج.

يجيب الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى قائلا، إن ظهور الأجسام المضادة بعد نجاح علاج فيروس سى واختفاء ألبى سى أر أى تحوله إلى سلبى بعد أن كان إيجابيا قبل العلاج، هو دليل واضح أن الفيروس اختفى من الدم وان العلاج أعطى النتائج التى أدت إلى الشفاء.

ويجب على المريض التأكد أنه بعد انتهاء العلاج بـ24 أسبوعا أن ألبى سى أر مازال سلبيا، وهذا دليل طبى أن الفيروس قد اختفى من دم المريض وأن الشخص غير معدٍ.

وقد أقرت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبى والأمريكى للكبد وجمعيات الكبد المصرية، أن اختفاء ألبى سى أر بعد 6 أشهر من العلاج هو دليل قاطع على شفاء المريض وقد أيدت الأبحاث العالمية والمحلية أن هؤلاء المرضى تم متابعتهم بعد الشفاء بـ6 سنوات، وتأكد أن المريض قد تم شفاؤه ولكن استمرار وجود الأجسام المضادة بعد الشفاء ليس دليلا أن الشخص لازال يعانى من فيروس سى أو أنه مصاب بل أن الأجسام المضادة علامة تدل على اختفاء الفيروس فى الدم وأيضا توضح أن لدى المريض أجسام مضادة وقوة مناعة تحميه من الإصابة مرة أخرى.

وقال ليس معنى وجود الأجسام المضادة فى الدم أن الفيروس موجود ولكن على العكس من ذلك فإن الأجسام المضادة تعنى اختفاء الفيروس من الدم، وقد أقرت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الكبد العالمية أن المرضى الذين لديهم أجسام مضادة لفيروس سى لا يوجد لديهم أى مبرر علمى لمنعهم من العمل أو السفر أو الزواج بل يمارسون حياتهم بطريقة طبيعية، وأن الأجسام المضادة الموجودة لديهم غير معدية والإجراء الذى تتخذه بعض دول الخليج لمنع المصريين الإيجابيين للأجسام المضادة لفيروس سى هو إجراء إدارى وليس له علاقة بالناحية الطبية، وذلك لكثرة أعداد المتقدمين للعمل فى دول الخليج مما يجعلهم يتخيرون أفضل المتقدمين.