أكد الدكتور حسين خالد، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، والوزير الأسبق للتعليم العالى، أن علوم الأورام لا يمكن أن تتقدم إلا من خلال البحث العلمى، وهناك بحوث دولية تتم فى الغرب وبحوث تتم داخل مصر.
وشدد "خالد" على ضرورة أن نقوم بأبحاث ذات صبغة قومية تتناسب مع احتياجات المجتمع المصرى، ولا يتم النقل من الأبحاث الغربية، فيجب أن نستفيد بنقل ما يخصنا نحن ويجب فى الفترة القادمة أن نركز على هذه البحوث ذات الصبغة القومية، وفى جميع مجالات البحث العلمى، خاصة فى مجال علوم الأورام.
وأضاف "خالد"، أن البحث العلمى لابد أن يتوافر فيه تفرغ الباحثين والتمويل الكافى، وهو عبارة عن مصدرين إما من خلال الدولة أو من خلال المؤسسات الأهلية ورجال الأعمال والتمويل من خلال جهات غير الدولة ضعيفة جدا، بينما فى أغلب دول العالم يتم الاعتماد على المؤسسات الأهلية والجهات المستفيدة، لأن هناك فجوة ثقة بين الباحثين والمستخدم النهائى لهذه البحوث، وسبب فجوة الثقة أن العلماء يعتقدون أن رجال الأعمال هدفهم الربح الفاحش، ورجال الأعمال لا يثقون فى العلماء المصريين، ولو أزيلت هذه الفجوة يمكن أن يتعاظم تمويل البحث العلمى فى مصر.
وإذا قمت بعمل بحث لابد أن يليق بمكانة مصر الدولية، لذلك لابد من تطوير التعليم، فهناك مرحلة ما قبل البكالوريوس ومرحلة الدراسات العليا ومرحلة التعليم الطبى المستمر، ولابد أن يكون هناك تطوير لجميع هذه المراحل ومواجهة المشكلات الموجودة فى التعليم الطبى بصفة عامة، ومنها ازدياد أعداد الطلاب وضعف الإمكانيات وهجرة العلماء المميزين إلى الخارج وأهم شىء القوالب الجامدة التى تحكم التعليم الطبى فى مصر منذ سنوات طويلة، وبالأخص مراحل الدراسات العليا.