فى كثير البيوت المصرية توجد الخلافات بين الزوجين، ونجد من يتخطى هذه المشاكل ومن يجعل هذه المشاكل عقبة أمامهم فى الحياة الأسرية، ولا يعلم الزوجان أن مشاكلهما المستمرة تؤثر على نفسية الأطفال والمراهقين مما يؤدى ذلك إلى إصابة الأطفال بعض الأمراض النفسية نتيجة تواجدهم فى الخلافات والمشاكل المستمرة.
تقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، إنه يوجد الكثير من الأزواج الذين توجد بينهم كثير من الخلافات والمشاكل ويفضلون عدم الانفصال، اعتقادا منهم بأن ذلك أفضل للصحة النفسية للأطفال، لافتة إلى أنه فى حالة وجود الخلافات والمشاكل يكون الانفصال أفضل حلا للحفاظ على الصحة النفسية للأطفال.
وتشير استشارى الطب النفسى إلى أنه قبل اتخاذ قرار الطلاق يمر الزوجان بثلاث مراحل، وهى مرحلة ما قبل الطلاق وأثناء وبعد الطلاق، فالمرحلة الأولى التى تكون قبل الطلاق نجد الأب والأم يقومان بمشاركة الأطفال فى مشاكلهما الخاصة، وذلك يؤدى إلى إصابة الأطفال ببعض الأمراض النفسية.
وتابعت هالة، أنه فى مرحلة الطلاق توجد ضغوطات نفسية على الطفل وقلق من المحيطين به، فيؤثر ذلك على نفسية الطفل ويجعل لديه خوفا واكتئابا وقلقا من المحيطين به، لأنه لا يعلم كيف يكون مستقبله بعد انفصال والديه، وفى بعض الأحيان يبدأ بعض الأطفال فى سن مبكر فى لوم أنفسهم ويشعرون أنهم السبب فى طلاق الوالدين.
وتستكمل هالة حماد، أنه فى مرحلة ما بعد الطلاق يأخذ الأب والأم الطفل كصديق لهما وحلالا للمشاكل ويتم استخدامه من قبل الطرفين لتوصيل ونقل المعلومات والتجسس على الطرف الآخر، وجميع هذه الأشياء تؤدى إلى إصابة الطفل ببعض الأمراض النفسية بسبب عدم وجود مثل أعلى له، فيصاب الطفل بالاكتئاب وفقد الثقة بالنفس، ويتسبب ذلك فى إصابته بالخوف وعدم الثقة بالآخرين ولم يستطيع تحقيق ذاته ولن تكون لديه القدرة على تكوين علاقات سوية مع الطرف الآخر.