كشفت دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من بورتلاند أن هناك أدوية جديدة لمرض هشاشة العظام، تطالب الجسم بإعادة بناء العظام وتعزز الهيكل العظمى ضد الكسور.
وأوضح الدكتور مايكل مكلونغ، المدير والمؤسس لمركز ولاية أوريغون فى بورتلاند، أن الدواء التجريبى (romosozumab) يحرر قدرة الجسم على تحفيز إنتاج العظام عن طريق منع الإشارات البيوكيميائية التى تمنع تكوين العظام بشكل طبيعى.
وأضاف أن العلاج أكثر فاعلية ثلاث مرات من عقاقير هشاشة العظام الحالية فى إعادة بناء كثافة العظام فى العمود الفقرى القطنى، وفقا لنتائج التجارب السريرية لمكلونغ وزملائه والتى ذكرت فى مجلة نيوانغلاند الطبية.
وقال مكلونغ، إن "معظم أدوية هشاشة العظام تعمل من خلال وقف التقدم من هشاشة العظام، ولكن ليس لديها القدرة على إعادة بناء الهيكل العظمى".
وأشار الباحث إلى أنه حقا يوم جديد حول النظر فى كيفية تعاملنا مع هشاشة العظام، وحقا صار لدينا القدرة على تحفيز إنتاج العظام وإعادة بناء الهيكل العظمى، وليس مجرد الحفاظ عليها من أن تزداد سوءا ولكن هناك الحاجة إلى مزيد من الأبحاث.
وأشار ماكلغ إلى أن الدواء الجديد يستخدم أجسام مضادة لمنع وظيفة (sclerostin) وهو بروتين ينتجه الجسم بشكل طبيعى لكبح نمو العظام.
وأكد الدكتور روبرت ريكر، رئيس مؤسسة هشاشة العظام الوطنية ومدير مركز أبحاث هشاشة العظام فى جامعة كريتون فى أوماها، أن (روسوزاماب) الدواء الجديد يزيد من كثافة المعادن فى العظام فى العمود الفقرى بنسبة 11.3% مقارنة مع عقار (فورتيو) الذى يزيد من كثافة المعادن بنسبة 7.1 % وهو العلاج الحالى لهشاشة العظام, كما يكون الدواء الجديد أفضل بكثير من (فوساماكس)، والذى يزيد من كثافة العظام فى العمود الفقرى بنسبة 4.1 %.
وأضاف أنه مع الدواء الحديث يصبح الهيكل العظمى أكثر قدرة على تحمل الأحمال الوزن والضغوط.