تسأل قارئة، أنا أعانى من خوف شديد، وتوتر ورعشة وخفقان القلب أثناء المقابلات الشخصية فى العمل، أو عند التحدث أمام عدد من الأشخاص، وأرغب فى أخذ دواء سيبرالكس لما أعرف أن له فاعلية فى علاج الرهاب الاجتماعى، ولكن أخشى الأدوية النفسية وتأثيراتها، فبماذا تنصحوننى؟.

يجيب عن التساؤل الدكتور سعد ضياء، استشارى الطب النفسى، قائلا الخوف والتوتر هما دلالة على عدم الثقة بالنفس ويتطلب منكى نوعا من التمرين الذاتى حتى تكونى قادرة على خوض المواقف الاجتماعية ولا أنصحك بتناول أى دواء بل يمكنك التخلص مما تعانى منه ببعض النصائح التى تتبعيها، والتى تتلخص فى الابتعاد عن الحركات الجسدية التى تكشف عدم ثقتك بنفسك.

وأشار "ضياء" إلى أن فرك اليدين والتهتهة وعدم الثبات فى الحركة هما دليلان واضحان على عدم ثقتك بنفسك يتطلبان منكى نوعا من القدرة على إقناع الآخرين بمهاراتك، موضحا أن هذا لن يحدث إلا من خلال ثقتك بنفسك التى تؤهلك لعرض ما تتمتعين به من قدرات ويمكنك قبل النوم يوميا التحدث مع أحد أفراد عائلتك مرة عن نفسك ومرة عن مهاراتك وهكذا فذلك يمكنك من اكتساب الثقة شيئا فشيئا، وبالتالى القدرة على مواجهة الآخرين دون خوف أو خجل كما لابد أن تدركى أن النجاح هو وسيلتك الوحيدة للتغلب على القلق والتوتر فإن استطعتى تحقيق النجاح فذلك سيكسبك نوعا من الثقة بالنفس يؤهلك للتغلب على التوتر والقلق بعيدا عن الأدوية التى من الممكن أن تؤثر عليكى تأثيرا سلبيا باعتياد الجسم عليها.