يعتقد البعض أن تناول الحديد مهم فى علاج الأنيميا، وفى علاج الكثير من الأمراض، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن للحديد مضاعفات خطيرة، خصوصا على الكبد، وأيضا على مرضى أنيميا البحر المتوسط، لذا يوصى أطباء الدم بضرورة تناول الأدوية التى تعمل على التخلص من الحديد فى الجسم، حتى لا يؤثر على أجهزة الجسم الأخرى.
تقول الدكتورة آمال البشلاوى، أستاذ طب الأطفال نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض الدم وأبحاثه، إن مرضى أنيميا البحر الأبيض المتوسط يحتاجون إلى نقل الدم بشكل مستمر، مشيرة إلى أن ذلك يؤدى إلى ارتفاع نسبة الحديد فى دمه، نتيجة نقل الدم المتكرر.
وتوضح أن الأبحاث أثبتت أن زيادة نسبة الحديد فى مرضى أنيميا البحر المتوسط، يأتى نتيجة زيادة امتصاص الحديد من أمعاء هؤلاء المرضى، مؤكدة أن هذه الزيادة تؤدى إلى إصابة الأعضاء الهامة والحيوية فى الجسم، مثل القلب والبنكرياس والغدد النخامية، مشيرة إلى تعرض هؤلاء المرضى لإصابات أثناء إجراء العمليات الجراحية، مضيفة أن بعض الأطباء لا يعالجون هؤلاء المرضى بالتخلص من نسبة الحديد، ظنا منهم أنهم لا يعانون من زيادة نسبة الحديد لديهم.
وشددت على ضرورة متابعة مخزون الحديد فى هؤلاء المرضى، وأخذ الأدوية الخاصة بإنزال الحديد وخاصة منها الذى يساعد على إنزال الحديد من كبد هؤلاء المرضى، الذى يتزايد فيه بنسبة كبيرة، ولذا يستلزم أخذ دواء "اكسجيد"، والذى يساعد على طرد الحديد من الكبد والأعضاء الهامة الأخرى، موضحة أنه يؤخذ بطريقة سهلة عن طريق الفم مرة واحدة فى اليوم.
وأضافت أن الأبحاث والتجارب أثبتت فاعلية دواء "إكسجيد" فى تجنب جميع مخاطر مرض أنيميا البحر المتوسط.