سلطت دراسة بريطانية حديثة، أشرف عليها باحثون من جامعة ساوثهامبتون البريطانية، الضوء على فاعلية وتأثير مستويات فيتامين "د" الخاصة بالأمهات خلال فترة الحمل، وتأثيرها على أطفالهن مستقبلاً، وشملت الأبحاث 678 أما.
وأشارت الدراسة، التى نشرت مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إلى أن تمتع الأمهات بمستويات مرتفعة من فيتامين "د" خلال فترة الحمل، سواء نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية به أو تناول المكملات الغذائية المدعمة به، يساهم بشكل كبير فى تعزيز القوة العضلية للأطفال مستقبلاً.
وأكدت الدراسة أن حجم عضلات الأجنة زاد بشكل ملحوظ بمجرد بلوغ عمر الرابعة مقارنة بالأطفال الذين لا تمتلك أمهاتهم كميات مرتفعة من هذا الفيتامين خلال فترة الحمل، كما ارتفعت قوة قبضة أيديهم على الأشياء التى يحملونها.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج سيكون بها تأثيرات وعواقب رائعة على المدى البعيد، خاصة أن ضعف العضلات وضعف قوة قبضة اليد يُعرضان الإنسان للإصابة بالكسور والسكر وارتفاع احتمالات السقوط خلال المشى عند التقدم فى العمر.

وكانت الدراسات قد ربطت بين انخفاض مستويات فيتامين "د" وانخفاض قوة العضلات لدى الأطفال والبالغين، ولكن لم يكن معروفاً تأثير ارتفاع مستوياته لدى السيدات الحوامل على الأجنة الخاصة بهن.

ومن أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين "د": الأسماك الغنية بالزيوت مثل السالمون والسردين والماكريل وكذلك الألبان وصفار البيض، كما أنه يتكون فى الجلد عند التعرض للشمس بفعل الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن الحصول عليه أيضاً من خلال المكملات الغذائية التى تباع بالصيدليات، ولكن بعد إشراف الطبيب.