يجهل الكثير منا كيفية التعامل مع الأطفال ويتعامل معهم بالإساءة اللفظية، أو غيرها من أنواع الإساءة.
قال الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن الإساءة للأطفال مهما كان نوعها يمكن أن تتسبب فى إصابتهم بالاكتئاب حاليا أو مستقبلا، ولو علم الوالدان ما للإساءة من تأثيرات على الصحة النفسية للأطفال ما أساء إلى أطفالهم ولو علم المجتمع ذلك ما أساء أحد إلى الأطفال التى بالأحرى تحتاج رعاية وليس إساءة.
وأضاف "أبو زيد"، أن أشكال الإساءة تتعدد من كونها إساءة نفسية، مثل الإهانة والتجريح والعقاب اللفظى، والإحراج والحرمان والغيظ والكبت والقمع والترهيب والفظاظة وسوء المعاملة والإهمال والتهديد والقهر والنبذ والإحباط والتفشيل والحط من قيمة الطفل والإحراج، فضلاً عن الإساءة الفيزيقية مثل الضرب والصفع والركل والكى والبصق والحرق والتشويه والتنكيل والتقييد والسحل.
وأوضح أن هناك الإساءة الجنسية، مثل التحرش والاعتداء الجنسى أو دعارة الأطفال، فضلاً عن عمالة الأطفال والتى تجمع بين الإساءة النفسية والإساءة الفيزيقية، وأطفال الشوارع ما هم إلا نتاجاً للإساءة إليهم، ومن الطبيعى ومن المنطقى أن الإساءة مهما كانت ومهما كان نوعها تثير الاكتئاب لدى الأطفال.
وأكد دكتور مدحت أن هناك دراسات عديدة قد أكدت ذلك، وما انسحب على الإساءة ينسحب بالضرورة على سوء المعاملة وقد يختلف المفهومان فى متغير التكرار، فالإساءة يكون تكرارها أقل من سوء المعاملة حيث عادة ما تكون سوء المعاملة أكثر تكرارا وتواترا ومنوالا وأكثر حدوثا من الوالدين أو المحيطين إلى الأطفال، ولقد أثبتت دراسات عدة أن سوء المعاملة من شأنها أن تصنع طفلاً مكتئباً أو على الأقل تجعله أكثر استهدافاً لتخيير الاكتئاب فى مرحلة حالية أو لاحقة.