سرطان الثدى من أكثر أنواع السرطانات المنتشرة بالنسبة للمرأة، ويتسبب سنويا فى وفاة آلاف السيدات.
قال الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى وجراحات السمنة وزميل الكلية الملكية للجراحين بلندن، إن الثدى يتكون من مجموعة من الأنسجة الدهنية وأنسجة ضامة، مضيفا أن الأنسجة الضامة تتكون من عدد من الغدد اللبنية، والتى تتصل من خلال قنوات بالحلمة، وتلك الأنابيب هى التى تسمح بمرور الإفرازات أو اللبن فى حالة الرضاعة.
وأشار "فؤاد" إلى أن سرطان الثدى من أخطر الأورام التى تصيب السيدات، حيث يعتبر النوع الأول المسبب للوفيات بالنسبة للسيدات، وأن سرطان الثدى من أكثر الأورام انتشارا فى مصر، مؤكدا أن الإحصائيات الأخيرة لبعض الدراسات التى أجرت مسحا شاملا على مصر، تقول إن سيدة من أصل 8 سيدات معرضة للإصابة بسرطان الثدى، مضيفا أن سرطان الثدى يصاب به ما لا يقل عن مليون سيدة سنويا حول العالم.
وأضاف "فؤاد" أن أعراض سرطان الثدى تبدأ من خلال ظهور جسم غريب غالبا "ناشف" غير مؤلم يصيب الثدى وأحيانا تحت الإبط، بالإضافة إلى وجود تغيرات فى شكل أو حجم الثدى، أو ظهور إفرازات غريبة الشكل والرائحة من الثدى، وغالبا ما تكون دماء أو إفرازات صفراء أو بيضاء تشبه الصديد، وقد تسبب الإصابة بسرطان الثدى بحدوث تغيرات فى شكل حلمة الثدى أو تغيرات فى حجم الثدى أو شكله.
وأكد أن فى الحالات المتقدمة تصاب المريضة بآلام العظام، بالإضافة إلى نقصان الوزن بشكل كبير، وإصابة المريضة بالضعف العام، مضيفا أن تلك الأعراض قد تتشابه مع وجود أورام أو أمراض أخرى بالثدى بخلاف سرطان الثدى المتخصص.
ونبه أن سرطان الثدى من الأمراض التى لا يمكن الوقاية منها، لذا يعتمد أغلب الأطباء على نشر الثقافة الطبية بالمرض من أجل الكشف المبكر عنه، فكلما تم الكشف عن المرض مبكرا كلما كان العلاج أسهل وأسرع.