يعالج "الدواء" المرض، ولكنه قد يصيب المريض بعرض جانبى آخر، وتشتهر بعض الأدوية بإنقاصها لمعدلات بعض العناصر المفيدة فى جسم المريض، وأغلب هذه الأدوية تشتهر باستخدامها فى علاج أمراض القلب وضغط الدم والكلى والكبد والمسالك وغيرها من الأمراض.
يوضح الدكتور محمد المنيسى، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد بقصر العينى، وعضو جمعية أصدقاء البد بلندن، أنه بالرغم من علاج الأدوية للمصابين بتلك الأمراض الخطيرة، إلا أن معظمها يتسبب من ناحية أخرى فى فقدان جسم المريض لبعض عناصره التى يحتاجها، وتشتهر أغلب هذه الأدوية بإنقاصها لعنصرى "الصوديوم" و"البوتاسيوم" وغيرها من العناصر.
وأكد "المنيسى"، أن فقدان جسم المريض لعناصر الصوديوم والبوتاسيوم، قد يحدث اضطرابا فى الأعصاب مما يزيد من رعشة الأيدى والساقين، والجسم كله، وقد يشعر المريض بعدم الاتزان والضعف العام، وتؤدى بعض الأدوية إلى الإصابة بالتهاب حاد فى البنكرياس، خاصة تلك التى تعالج أمراض المسالك البولية والكلى والتى تعرف بالأدوية المسهلة لإدرار البول.
ويضيف "المنيسى"، أن الجسم يواجه مشكلة حادة مع نقصان هذه العناصر بالتدريج مما يستلزم تعويضها، ولا طريقة لذلك سوى التغذية السليمة وشرب السوائل لتعويض الجسم بعض مما فقده طوال فترة تناول الدواء، والخضروات بأنواعها خاصة الورقية منها وذوات الأوراق الداكنة كالكرنب الأحمر والخس والشبت والجرجير والبقدونس، مفيدة فى هذه الحالة لاحتوائها على عنصر الصوديوم، وتعد الفاكهة بأنواعها مفيدة فى علاج نقص العناصر المفيدة فى الجسم خاصة الداكن منها كالتوت الأسود، أو الأزرق – وهو نادر الوجود فى مصر – والرمان، وأنواع فاكهة أخرى البرتقال والموز، وهى تساعد على رفع نسب عنصر البوتاسيوم فى الجسم بدرجة كبيرة.
وشدد الدكتور محمد المنيسى على ضرورة إخضاع تناول أية أدوية لعلاج الأمراض المزمنة تحت إشراف طبى مستمر، وكذلك الأطعمة والسوائل طوال فترة العلاج وبعده.