نشر بحث بجريدة شيكاغوتريبيون حول الألم المزمن ومضاعفاته من اكتئاب وتفكير فى الانتحار.. يقول، إن الألم العدو الأول للأطباء، والعلامة التى تجعل المرضى يبحثون عن علاج.. تعانى مريضة أمريكية تدعى كاسى وينترز 28 عاما من ألم مزمن مستمر منذ طفولتها أثر على كل أنشطة حياتها، والآن استطاعت أن تحصل جهاز يزرع فى جسمها لتخفيف الألم.
ولدت كاسى باضطراب فى عمودها الفقرى قرر له الأطباء عملية ومنذ وقت العملية وكاسى تعانى من ألم مستمر جربت معه كل شىء مثل العلاج الطبيعى، ومسكنات الألم القوية، والتدليك، والتأمل والعلاج بالطاقة حتى ممارسة هواية جديدة أو التفكير بأفكار سعيدة لكن لا شىء يجدى.
علمت أن هناك متخصصين فى علاج الألم المزمن بداية من الصداع وآلام القدمين، وتابعت حالتها مع دكتور كيران شكا أخصائى علاج الألم التدخلى وحاصل على شهادة البورد الأمريكى فى ممارسة هذا التخصص والذى نصحها بتركيب جهاز يستحث نخاعها الشوكى بإشارات كهربية تؤثر على مسارات الألم فيه وتقلل شعورها به.
يقول دكتور شكا، إن التخصص من التخصصات النامية فى الطب وتم اعتماده من قبل الجمعية الأمريكية للتخصصات الطبية كتخصص فرعى، وأن هناك ملايين من الأشخاص يعانون من ألم مزمن دون وجود دواء، ويحذر من التعامل مع الممارسين غير المؤهلين فى علاج الألم.
ويشرح الدكتور حالة كاسى بأنها من الحالات الصعبة التى قابلته، وأن الألم المزمن من الممكن أن يسبب الاكتئاب والأفكار السلبية كالانتحار، كما أنها من الحالات التى لا يصلح معها التدخل الجراحى.
يؤكد دكتور ديفيد كلوت وهو أيضا أخصائى التخدير وعلاج الألم التدخلى أن بعضا ممن يطلقون على أنفسهم أخصائيو علاج الألم لا يستطيعون تشخيصه ولا اتخاذ القرار السليم فى العلاج وحتى لا يستطيعون وضع الإبرة فى المكان الصحيح.
نعود للمريضة كاسى التى تقول إن حياتها الآن فى تحسن حيث تخلصت من 40% تقريبا من ألمها الممتد من أسفل ظهرها وحتى قدميها ويمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعى، تحلم المريضة بأن تكمل دراستها وتحصل على بكالوريوس فى التصميم الجرافيكى.