كشفت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون فى مجال السرطان من معهد روزويل نيويورك، أن الناس الذين يقفون بجانب الأشخاص المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين يتعرضون فقط للنيكوتين، ولكن ليس غيرها من المواد الكيميائية الموجودة فى التبغ ودخان السجائر الأخرى.
وشكك الباحثون حول استعمال الأشخاص للسجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين أم لجذب مزيد من الشباب نحو التدخين.
وأشار الباحث جونيويكز، والذى يعمل فى مجال السرطان فى معهد روزويل فى بوفالو، نيويورك، إلى أن السجائر الإلكترونية تحتوى على كميات متفاوتة من النيكوتين وبعض آثار المواد السامة، ولكن لأى مدى يمكن لغير المستخدمين أن يتعرضوا للنيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى، وذلك يمكن إذا كانوا موجودين فى نفس الغرفة مع أشخاص يستخدمون السجائر الإلكترونية.
وأجرى الباحث جونيويكز وزملاؤه دراستين من حيث التعرض السلبى لأبخرة السجائر الإلكترونية .
واستخدم الباحثون فى الدراسة الأولى جهاز التدخين الإلكترونى لتوليد بخار فى مكان مغلق وقاما بقياس كمية النيكوتين، وكذلك أول أكسيد الكربون وغيرها من الغازات الضارة المحتملة فى الغرفة.
وشملت الدراسة الثانية خمسة رجال يدخنون بانتظام من سجائر التبغ وهذا لفترة لا تقل عن خمس دقائق وقام الباحثون بقياس جودة الهواء.
قام الباحثون بقياس مستويات النيكوتين من 2.5 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء فى الدراسة الأولى وكانت مستويات النيكوتين من السجائر الإلكترونية فى الدراسة الثانية على ارتفاع طفيف بنحو 3.3 ميكروغرام لكل متر مكعب ولكن تدخين سجائرالتبغ أدى إلى ارتفاع مستويات النيكوتين عشر مرات تقريبا فى 32 ميكرو غرام لكل متر مكعب.
وأوضح جونيويكز أن التعرض للنيكوتين أقل بالمقارنة بالتعرض لدخان التبغ و أضاف أن النيكوتين هو اكثر امانا نسبيا بالمقارنة بغيره من المواد السامة والخطرة الموجودة فى دخان التبغ.