كثيرا من الأزواج توجد بينهم الخلافات والمشاكل التى تكون عاملا من العوامل التى تؤدى إلى الطلاق، وعلى الرغم من ذلك نجد الأزواج يقررون الانفصال دون تخطيط مسبق لخطوة الطلاق، ولا يعلمون أن هذه الخطوة يجب أن يتم إعداد لها خطة مسبقة قبل إقرارها لتجنب التأثير السلبى على صحة الأطفال.
تقول الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية إن قبل اتخاذ مرحلة الطلاق يجب أن يتصرف الأب والأم كأشخاص عاقلين ولا يتم استخدام الطفل فى المشاكل التى تتواجد بين الأبوين، وتكون المشاكل وراء الأبواب المغلقة ويجب أن يكون الوصول لحل المشاكل بطريقة عقلانية وهادئة، وعند اتخاذ قرار الطلاق يجب أن يكون القرار بتعقل ويتم الاتفاق على الناحية المادية وكل الأمور الأساسية المتعلقة بالأم والطفل.
وتوضح "هالة" أن يجب أن تكون العلاقة بين الأم والأب متحضرة بعد توضيح الأمور الخاصة بالناحية المادية، يجب الجلوس مع الطفل ويتم التحدث معه بدون قول أى تفاصيل تسيئ للأم أو الأب، ويجب أن يعلم الطفل أن الأب والأم سيظلان أصدقاء لكنهم قررا الانفصال بدون تفاصيل، مؤكدة أنه يجب على الوالدين أن يعلما الطفل أنه ليس سببا فى الطلاق ويشرحا له الخطة المستقبلية الخاصة بمكان المعيشة والمدرسة يتم طمأنته أن حياته لا تتغير بعد الانفصال.
كما تحذر استشارى الطب النفسى فى فترة بعد الطلاق، ألا يجب استخدام الطفل كصديق من قبل الوالدين، ويجب أن يتم الحفاظ على صورة كل منهما ويتم طمأنة الطفل أن حياته لم تتغير كثيرا، ويتم التفاهم من قبل الأب والأم على الأشياء التى تكون مقبولة وغير مقبولة فى التربية كمواعيد الخروج والدخول ومواعيد المذاكرة تنفذ هذه القواعد عند وجود الطفل عند الأب أو الأم.
توصى الطبيبة أنه يجب الالتزام بمواعيد الرؤية فيصبح متوقعا حضوره، ولا يجب على الأب أن يأخذ الطفل ويتركه عند جدته ويقضى مع الطفل وقتا ذا منفعة، والسماح للطفل أن يسأل جميع الأسئلة وأن يعبر عن جميع الأشياء التى تقلقه وأن يكون الرد عليه بعقلانية وهدوء دون الخوض فى تفاصيل.