ينظم الفريق الطبى لزراعة القوقعة، بمستشفى وادى النيل، احتفالا للأطفال دون سن السادسة الذين أجريت لهم عمليات زراعة قوقعة، حيث يمثل هذا العام الاحتفال الثالث، والذى سيقام يوم 14 من فبراير المقبل، تحت إشراف الدكتور محمد الشاذلى أستاذ الأنف والأذن والحنجرة جامعة القاهرة ورئيس قسم زراعة القوقعة بالمستشفى.
وقال "الشاذلى"، إن الاحتفال بهؤلاء الأطفال يشمل عروضا مسرحية تناسب التقدم اللغوى الذى حققوه خلال فترة التدريب، ويتم توزيع جوائز على الأطفال بناءً على المهارات اللغوية المكتسبة.
وتم زراعة قوقعة لعدد كبير من الأطفال العام الماضى 2013، حيث يهدف الاحتفال إلى تشجيع فكرة زراعة القوقعة وتحول المريض المعاق إلى طفل طبيعى يستطيع ممارسة حياته الطبيعية فى المدارس العادية بدون مشاكل فى السمع والكلام، كما تهدف إلى توجيه نظر أهالى الأطفال إلى أهمية متابعة الزراعة من حيث البرمجة وإعادة التأهيل اللغوى، ولفت نظر المجتمع إلى إمكانية خدمة عدد كبير من المعاقين وتحويلهم إلى أطفال طبيعيين حتى لا يكونوا عبئا على المجتمع ماديا أو معنويا.
زراعة القوقعة عبارة عن زراعة سماعة إلكترونية فى قوقعة الإنسان، حيث إن الأطفال فى حالات كثيرة، نتيجة وجود عيوب خلقية فى القوقعة أو ضمور فى أطراف العصب السمعى، يحول دون وصول النبضات أو الأصوات إلى المخ، وبالتالى لا يستطيع الطفل أن يسمع الكلمات وإعادة تكرارها، والذى يسمى بـ"الصم البكم"، حيث يتم إجراء الجراحة دون سن السادسة، لأن الطفل بعد هذه السن غير قابل على الاستفادة الكلية من تلك الجراحة.
جدير بالذكر أن تكلفة عملية زراعة القوقعة 130 ألف جنيه، يقوم التأمين الصحى بدفع 90 ألف جنيه و40 ألفا أخرى يتم جمعها من خلال التبرعات.