أظهرت دراسة أمريكية جديدة أنه يجب على الأطفال الراحة البدنية والعقلية التامة خلال فترة تعافيهم من ارتجاج المخ، وهى أول دراسة تشير إلى تلك الدلائل بقوة وهذه الدراسة هامة جدا لعلاج الأطفال ذوى الارتجاج حيث إن عقولهم النامية معرضة للأضرار جدا بعد الارتجاج.
فتقريبا 50% من الأطفال والشباب الصغار تأخر تعافيهم إلى ما يقارب 100 يوم بسبب عدم راحتهم البدنية والعقلية التامة بعد الإصابة مباشرة.
يقول دكتور ويليام ميهان مدير عيادة ارتجاج المخ الناشئ عن الإصابات الرياضية فى مستشفى بوسطن للأطفال إن وقف النشاط لمدة 3 إلى 5 أيام بعد الإصابة يفيد كثيرا فى تعافيهم، وبعدها تبدأ عودة النشاط تدريجيا.
تمت الدراسة فى مستشفى بوسطن للأطفال على 335 فردا تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 23 عاما.
يشرح دكتور ديفيد هوفدا بروفيسور جراحة المخ والأعصاب ومدير مركز أبحاث إصابات الدماغ فى جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس إن نتائج البحث مطابقة للدراسات على الحيوانات والتصوير الطبى فى حالات الارتجاج حيث تصاب كل خلايا المخ بنوع من الاستثارة الزائدة كبؤر صرعية صغيرة جدا، تحتاج إلى إعادة هدوئها وراحتها تماما، فلو أعدنا تشغيلها فى خلال تلك الفترة التى تحتاج فيها إلى الهدوء فإن هذا يؤدى إلى تأخر إصلاحها وقد يصل الأمل إلى دمارها.
ويؤكد كلامه دكتور روبرت كانتو، أستاذ جراحة الأعصاب فى كلية الطب بجامعة بوسطن والمدير المساعد لمركز دراسة الصدمات الدماغية ويضيف إنه يجب الراحة التامة وقد نسمح للأطفال باستخدام الكمبيوتر لمدة عشر دقائق أو ربع ساعة لكن لو ظهر الصداع يجب إيقاف أى نشاط فورا.
وحسبما قال كانتو فإن هناك نسبة قليلة من الأطفال تكون حالتها سيئة أساسا ويجب عليهم أن يأخذوا فترة إجازة قد تمتد لشهور وذلك للمساهمة فى تعافيهم.