بعض الرجال يصابون بما يسمى غياب الحيوانات المنوية، أو ما يسمى اختفاء الحيوانات المنوية الكامل من السائل المنوى، مما يؤدى إلى منع الإنجاب.
يقول الدكتور أحمد محمود سالم أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية وعلاج تأخر الإنجاب ورعاية الصحة الجنسية والذكورة بطب قصر العينى، لا يكون تشخيص دقيق لغياب الحيوانات المنوية إلا بعد فحص عينتين للسائل المنوى فى وقتين مختلفين، وهذه الحالة ليست نادرة، حيث إنها تصيب نحو 2% من عموم الرجال، ويمكن تقسيم أسبابها إلى ثلاثة مجموعات رئيسية:
أسباب هرمونية ناتجة عن اضطرابات فى هرمونات الغدة النخامية
نتيجة استعمال هرمونات خارجية تؤثر على التوازن الهرمونى للجسم.
والتهابات الخصية، ومن أشهرها النكاف وتعرض الخصية لبعض أنواع الإشعاعات والكيماويات واضطراب الجينات الوراثية كحالة متلازمة كلاينفلتر مما يحدث تغيرات فى مستقبلات الهرمونات داخل أنسجة الخصية.
وأيضاً كدمات الخصية وفشل الخصية الأولى وهو غير معروف السبب فى معظم الحالات وانسداد القنوات التناسلية وانسداد البربخ، وانسداد الحبل المنوى أو انسداد القنوات القاذفة أو نتيجة قطع الأحبال المنوية قصداً أو عرضاً أثناء إجراء عمليات الفتق الأربى والتهابات الجهاز التناسلى والقذف المرتجع.
ويتم تشخيص السبب عن طريق الكشف الإكلينيكى وعمل تحليلين للسائل المنوى فى وقتين مختلفين مع الفحص الدقيق للعينة وتحليل كامل لهرمونات الإنجاب والجينات الوراثية.
أما بالنسبة لـلعــلاج، فيقول الدكتور أحمد سالم، إن هناك علاجا هرمونيا، وذلك بإعطاء الهرمونات الناقصة من الجسم فى حالة ضعف نشاط الغدة النخامية، ويستمر العلاج بهذه الطريقة من 6 أشهور إلى سنتين، ويكون الحمل والإنجاب شبه مؤكد فى معظم هذه الحالات.
أما العلاج بالتدخل الجراحى ففى حالات العقم الانسدادى يتم إجراء عمليات جراحية لفتح الانسداد وتسمى هذه العمليات عمليات إعادة توصيل القنوات المنوية أو أخذ الحيوانات المنوية من البربخ والخصيتين واستخدامها فى عمليات التلقيح المجهرى.
وفى حالات فشل وظيفة الخصية نفسها يتم إجراء جراحة التفتيش عن الحيوانات المنوية داخل الخصية وعند الحصول على الحيوانات المنوية يتم حفظها بالتجميد وتحضير الزوجة لعملية أطفال الأنابيب.
ويقول إن التقنيات المتاحة حالياً تسمح بعلاج نحو 75% من حالات غياب الحيوانات المنوية ولكن فى بعض الحالات يتعذر العلاج الطبى أو الجراحى للحالة ولهذا يتم تشخيص الحالة تشخيصاً دقيقاً مع الانتظار لبعض الوقت لحين ظهور تقنيات علاجية جديدة.