قد لا تروق فكرة استيقاظ الطلاب المراهقين فى وقت متأخر للكثير من الآباء والأمهات ويعدونها أمراً مستهجناً، وخاصة أنهم يحرصون دائماً على إيقاظهم فى وقت مبكر من اليوم، ولكن هذا ما كشفت عنه الأبحاث الطبية الحديثة، والتى نشرت مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حيث أكدت أن الساعة البيولوجية للمراهقين تتأخر عن مثيلتها للبالغين بمقدار ساعتين، وأشارت أن الاستيقاظ فى وقت متأخر صباحاً قد يساهم فى تعزيز تفوق الطلاب، وتحسين أدائهم الأكاديمى.
وأكدت هذه النتائج، الدكتور سارة جين، المتخصصة فى علم الأعصاب بجامعة كولدج لندن، فى تصريحات خاصة لإذاعة "BBC" البريطانية، وأشارت أن الساعة البيولوجية للمراهقين تختلف عن مثيلتها للأشخاص البالغين، وتتأخر عنها بمقدار ساعتين إلى 4 ساعات، ويظل ذلك التغيير حتى بلوغ عمر الواحد وعشرين، لذا فالاستيقاظ المبكر للغاية، قد يُحدث ضرراً وخللاً بالساعة البيولوجية للطلاب ويضر بمستويات تركيزهم داخل قاعات الفصول أو المحاضرات، وبالتالى قد ينخفض مستواهم الدراسى.
ومن ناحية أخرى، أكدت الأبحاث أيضاً على فاعلية الوسائل التعليمية المساعدة فى تعزيز المستوى الدراسى للطلاب، وحثت على ضرورة استخدامها داخل المدارس، وخاصة الألعاب، حيث ثبت فاعليتها فى تحسين أدائهم الأكاديمى بنهاية العام.