تعد برودة الأقدام من الأعراض الشائعة خلال فصل الشتاء، وهي ليست خطيرة، ولكنها مزعجة. ويمكن محاربتها من خلال بعض الأسلحة البسيطة، مثل حمامات القدم أو ممارسة الرياضة.
وقالت الطبيبة الألمانية مونيكا باومان إن برودة الأقدام تعد عملية فيزيولوجية طبيعية تماماً ومفيدة أيضاً، حيث يقوم الجسم بإمداد الأعضاء الأكثر أهمية بمزيد من الدم، مثل المخ والأعضاء المهمة للحياة في منطقة الصدر والبطن، وذلك للحفاظ على درجة حرارة 37 درجة بشكل ثابت، بينما تكون الأذرع والأقدام أكثر برودة.
وأضافت باومان أن الدم لا يتدفق بقوة في الأقدام في حال عدم الاحتياج إليها، على سبيل المثال عند الجلوس في المكتب طويلاً. وفي هذه الحالة، يتعين على موظفي الأعمال المكتبية الوقوف من حين إلى آخر والمشي في الغرفة أو ممارسة بعض تمارين القرفصاء، حيث يقوم الجسم حينئذ بضخ الدم في الأقدام مجدداً.
عوامل خارجية
وأردفت الطبيبة الألمانية أن العوامل الخارجية تؤثر أيضاً على درجة حرارة الأقدام، مثل ارتداء حذاء نحيف ومُنفِذ للماء. لذا ينبغي ارتداء حذاء مصنوع من خامة طبيعية وذي نعل مطاطي، كما أنه من الأفضل أن يكون الحذاء مبطناً بالفرو لتدفئة الأقدام.
ومن جانبه، حذر الطبيب ينس فاغنكنيشت من ارتداء عدة جوارب فوق بعضها البعض، حيث يتسبب ذلك في التعرق، مما يؤثر بالسلب على عملية ضبط درجة الحرارة بالجسم.
حمامات تصاعدية
وأضاف فاغنكنيشت أنه يمكن محاربة برودة الأقدام من خلال الحمامات التصاعدية، حيث يتم وضع الأقدام في البداية في ماء فاتر، ثم سكب ماء ساخن بحذر كل بضع دقائق، حتى يتم الوصول إلى درجة حرارة تتراوح بين 41 و42 درجة مئوية بعد مرور 15 دقيقة تقريباً.
وأشار الطبيب إلى أن برودة الأقدام قد ترجع ببساطة إلى الطقس الشتوي وانخفاض ضغط الدم. لذا فهو ينصح بالمواظبة على ممارسة الرياضة حيث تسهم الحركة في تدفق الدم في الجسم بشكل متساو، ومن ثم تصبح الأيدي والأقدام دافئة.
سبب يدعو للقلق
وبشكل عام أكد فاغنكنيشت أن برودة الأقدام قد تكون سبباً يدعو للقلق في بعض الحالات، مثل اختلاف درجة حرارة الأقدام أو تلونها حيث قد يرجع ذلك إلى ضيق الأوعية الدموية، والذي يحد من تدفق الدم، وذلك بسبب الإصابة بالسكري أو التدخين على مدار سنوات طويلة.
كما قد ترجع برودة الأقدام إلى قصور في وظيفة الغدة الدرقية أو إلى تعاطي بعض العقاقير الطبية، مثل حاصرات بيتا.