من الملحوظ فى الفترة الأخيرة، أن كثيرا من الأزواج والزوجات يستغرقون قضاء أوقات كثيرة أمام مواقع التواصل الاجتماعى، مما يؤدى إلى حدوث خلافات بين الزوجين، نظرا لانشغالهما بمواقع التواصل الاجتماعى.
أوضحت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، أن قضاء أوقات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعى تكون ظاهرة اجتماعية تؤثر على العلاقة بين الزوج وزوجته، ولا يوجد وقت ذى جودة للحديث بين الزوجين، لافتة إلى أنه عندما يجلس الزوج لفترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعى تكون الأم هى المكلفة فقط بالرعاية والاهتمام بالأطفال مما يؤثر ذلك على الأطفال.
وأضافت هالة، أنه فى كثير من الأحيان تؤدى مواقع التواصل الاجتماعى إلى عودة العلاقات القديمة الخاصة بالزوج، وفى هذه العلاقات يستخدم الزوج كلام الحب والإطراء الذى لا يقوله لزوجته، لأن كثيرا نستمتع بالخيال بعيدا عن الواقع، فلذلك يخون بعض الرجال زوجاتهم.
ونصحت دكتورة هالة للتغلب على ظاهرة الجلوس لفترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعى، بأنه يجب الحديث الصريح بين الزوجين وتحديد وقت من الطرفين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، لأنه يجب أن يوجد نقاش بين الزوجين مع وجود ألعاب مسلية وخطط بديلة أخرى عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعى.
وأشارت الدكتورة هالة حماد إلى أن كثيرا من الزوجات يقضين أغلب الوقت مع أزواجهن فى الكلام عن المشاكل الحياتية ولا تهتم لسماعه، مؤكدة على ضرورة استماع الزوج مع وجود جلسة يتم فيها مناقشة جميع الموضوعات وليس المشاكل فقط، مضيفة أنه يجب على الزوجة أن تثير خيال وفكر زوجها عن طريق المناقشة فى مواضيع رياضية وفنية وغيرها من الموضوعات الأخرى.