شعبان خليفة يسأل، أعانى من تليف وفيروس بى، واختفى الفيروس من الدم بدواء الإنتى كفير، ولكن فى آخر فحص ظهر ورم 2 سم فى الفص الأيمن من الكبد والألفا فيتو بروتين 34 فقط.. ماذا أفعل؟.
يجيب عن التساؤل الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية للكبد والجهاز الهضمى، قائلا، علاج الإنتى كفير الذى تناوله المريض لعلاج فيروس بى يوقف نشاط الفيروس فقط، ولا يعالج التليف الكبدى، وغالباً هذا الشخص أخذ العلاج وكان يعانى من تليف بالكبد، ولأن هذا العلاج لا يقضى نهائيا على فيروس بى داخل الخلية الكبدية، فإن اختفاء الفيروس من الدم لا يعنى أن الفيروس قد تم القضاء عليه داخل الخلية الكبدية، وهذا هو السبب لأن المريض تطورت حالته إلى تليف كبدى، وهناك احتمال أن يكون التليف موجودا بالكبد أثناء فترة العلاج، وتطورت الحالة إلى مضاعفات ورم بالكبد بعد ذلك.
وأضاف "هيكل"، لذلك فإن القواعد التى وضعتها جمعيات الكبد الدولية والمحلية توصى بأن علاج فيروس بى فى الجيل الثالث من الأدوية وهو الإنتى كفير أو التينوفوفير، يجب أن يداوم المريض عليه مدى الحياة، حيث لم يتم حتى الآن اكتشاف دواء يؤدى إلى الشفاء الكامل والتخلص من فيروس بى داخل نواة الخلية الكبدية، والتى تكون السبب فى تطور الحالة إلى تليف كبدى ثم إلى سرطان بالكبد.
ويشير "هيكل" إلى أن علاج الورم الكبدى الذى يعانى منه بالحجم الصغير الذى ذكره يتم من خلال استخدام القسطرة العلاجية، والتى توجه من خلال جهاز الأشعة، وذلك بإجراء كى حرارى لهذا الورم، ولكن ننصح بالعرض على طبيب أشعة تداخلية لتمكين الطبيب من اختيار الوسيلة المناسبة، حسب حالة المريض، بعد تحديد حجم ومكان الورم الكبدى من خلال الأشعة للتخلص منه، ونطمئن المريض بأن حجم 2 سم يستجيب بنسبة عالية جدا لطرق العلاج المتاحة والمتوافرة فى مصر حاليا.