تعتبر المعكرونة من الممنوعات لمتبعي الريجيم، لكن الخبر المفرح لعشاق المعجنات هو أن المعكرونة يمكن أن تساهم في تحقيق هدفكم بفقدان الوزن، إذا التزمتم بعدة أمور متعلقة باختيار المعكرونة وتوقيت تناول الكربوهيدرات بشكل عام.
لسنوات عديدة انتشرت فكرة أن المعكرونة لا تناسب الباحثين عن الرشاقة وكانت ضمن الوجبات "المتهمة" بالتسبب في زيادة الوزن، لكن الحقيقة هي أن المعكرونة في حد ذاتها لا تزيد الوزن وإنما المشكلة تتمثل عادة في الإضافات التي تستخدم معها مثل القشدة والجبن وأنواع الصلصة المختلفة التي تزيد من كمية السعرات الحرارية في وجبة المعكرونة.
ووفقاً لبيانات الجمعية الألمانية للتغذية فإن عدد السعرات الحرارية في المعكرونة لا يزيد عن الأرز، كما أن كل 100 غرام من المعكرونة تحتوي على 134 سعرة حرارية في المتوسط، بحسب نوعية الدقيق المصنوعة منه.
المفاجأة هي أن المعكرونة نفسها قد تكون من وسائل خفض الوزن، لكن بشرط اتباع بعض الخطوات. النقطة الأهم تتمثل في اختيار المعكرونة المصنوعة من الدقيق الغامق والتي تساعد على رفع معدل السكر في الدم بشكل بطيء وبالتالي تسرع من الشعور بالشبع. طريقة الطهي أيضا تلعب دورا كبيرا في تأثير الطعام على الوزن، وهنا ينصح الخبراء بعدم غلي المعكرونة بشكل تام لأن هذا يسهل من عملية التخلص من الدهون وعدم تخزينها. ولا يمكن إغفال المحتويات التي يتم طهيها مع المعكرونة، فيفضل الابتعاد عن المنتجات ذات السعرات الحرارية العالية والاعتماد على الخضروات الطازجة أو سمك التونة.
اختيار التوقيت المناسب
في الإطار نفسه، خلصت دراسة إلى أن أفضل توقيت لتناول الكربوهيدرات بشكل عام للباحثين عن الرشاقة، هو المساء. وشملت الدراسة مجموعة أشخاص يعانون من الوزن الزائد، وتم تقسيمهم لمجموعتين، تناولت المجموعة الأولى الكربوهيدرات في المساء فقط، في حين وزعت المجموعة الثانية نفس الكمية على الوجبات الثلاث.