عقد المؤتمر المتوسطى الثانى للعلاج الموضعى لهشاشة العظام وتقوية العمود الفقرى، أمس الخميس الموافق 9 من الشهر الجارى.
وصرح الدكتور يسرى الهوارى، أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بطب قصر العينى ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يركز على كل الوسائل الجديدة والمتقدمة لعلاج كسور وآلام العمود الفقرى، وهذه الطرق والوسائل الجديدة تأتى كلها بعد استخدام العلاج والطرق الوقائية التى تساعد على تقليل فرص الجراحة للمريض.
شارك فى المؤتمر بعض الخبراء المصريين والأجانب فى مجال علاج العمود الفقرى الذين ناقشوا الموضوعات المتعلقة بهشاشة العظام والحقن الأسمنتى، كما أتاح المؤتمر تبادل الخبرات وتحديد الذين يستفيدون أقصى استفادة ممكنة من هذه الوسائل الحديثة، حيث إن كسور العظام الناتجة عن مرض هشاشة لعظام تحدث فى أغلب الأحيان فى منطقة الحوض والعمود الفقرى، وتؤدى الكسور إلى آلام شديدة لا يمكن التغلب عليها بالمسكنات.
جدير بالذكر أنه تم عقد مؤتمر صحفى على هامش المؤتمر شارك فيه الدكتور باسم أديب جورجى، أستاذ الأشعة وعلاج الألم بسان ديجو بكاليفورنيا، والذى أوضح خلال المؤتمر الصحفى أن الحقن الأسمنتى وسيلة جديدة للتخلص من الآلام الناتجة عن كسور العمود الفقرى نتيجة هشاشة العظام، وأن الحقن الأسمنتى يتطلب مهارة فائقة عند إجراء الحقن، حيث إن خروج الأسمنت الطبى خارج الفقرة يمكن أن يضغط على العصب الموجود بالفقرة، مما يؤدى إلى حدوث آلام شديدة من الصعب علاجها.
وقال إن الحقن الأسمنتى يتم من خلال فتحة صغيرة جدا، ويمكن للمريض أن يخرج من المستشفى بعد ساعتين من الحقن، كما أنه يمارس حياته الطبيعية فى نفس اليوم دون الشعور بالألم.
وأوضح الدكتور يسرى الهوارى، خلال المؤتمر الصحفى، أن هشاشة العظام تنتج من عدم التعرض للشمس، وبالتالى عدم تصنيع فيتامين "د" داخل الجسم، وأيضا عدم تناول بعض الأطعمة المحتوية على فيتامين "د" مثل الألبان والجبن، بالإضافة إلى أن هناك عوامل تساعد فى حدوث هشاشة العظام مثل التدخين وتناول الكورتيزون بكثرة.
وأن الحقن الأسمنتى أفضل وسيلة لكبار السن، الذين يعانون من كسور بالعمود الفقرى ناتجة عن هشاشة العظام، والذين يجدون صعوبة فى إجراء العمليات الجراحية.