قديمًا وصفت الدراما المصرية العلاج بالصدمات الكهربائية أنه شىء مفزع ومخيف، على الرغم من أن هذه الصدمات هى أسهل علاج لبعض الأمراض النفسية.
يقول الدكتور محمد عادل الحديدى استشارى الطب النفسى جامعة المنصورة، إن العلاج بالصدمات الكهربائية من العلاجات القديمة التى توجد لها فاعلية كبيرة فى علاج الكثير من الأمراض النفسية وأشهرها الاكتئاب وخاصة إذا كان الاكتئاب من النوع الشديد والمصحوب بأفكار انتحارية، كما تعمل على التخلص من الذكريات المؤلمة التى مر بها الشخص فى حياته.
ويضيف "محمد" أن العلاج بالصدمات الكهربائية هو أسرع العلاجات النفسية من حيث النتيجة وأسرع من الأدوية مع وجود أقل مضاعفات جانبية، لافتا أن أهم المضاعفات الجانبية من هذه الطريقة فى العلاج هى الفقدان المؤقت للذاكرة لبعض الأحداث المحيطة بالشخص خلال فترة الجلسة فقط، لأن الجلسات تعمل على التنبيه الشديد لكل خلايا المخ بما فيها مركز الذاكرة مما يؤدى إلى فقدان فى بعض الذكريات أو بعض الأفكار المحيطة بالشخص فى هذه الأوقات.
ويوضح الطبيب أن جلسة الصدمات الكهربائية تكون عبارة عن نوع من أنواع الكهرباء المعدلة والمخفضة يتم تمريرها على رأس المريض عن طريق جهاز مميز بسيط، ويتم استخدام هذه الجلسات تحت التخدير الكلى للمريض، مشيرا أن أثناء استخدامها لا يتم حدوث تشنجات ولا يشعر المريض بأى ألم، لأن الكهرباء تعمل على تنبيه خلايا المخ وإعادة تنظيم إيقاع المخ ويعود المخ أكثر تنظيما ويكون أداؤه بشكل أفضل.