الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

استشارى أمراض عصبية: الشعور بالنقص هو الاستسلام لأحاسيس الفشل

  • 1/9
  • 2/9
  • 3/9
  • 4/9
  • 5/9
  • 6/9
  • 7/9
  • 8/9
  • 9/9

الثقة بالنفس هى شعور الفرد بالقدرة على تحقيق النجاح ومعرفته بأن الفشل هو أحد أسباب التعلم.. فلا يهتز من نقد الآخرين ولكن يقيمه ويعدل ما يراه مناسبا لتطوير مستقبله، كما قال الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، لافتاً إلى أن الفرد يستطيع مساعدة الآخرين لتنمية أنفسهم ويقودهم للنجاح ولا يتجه إلى النقد والتأنيب للآخرين ويثق فى ذاته والآخرين، ولكن للأسف كثيرون يعانون شعور النقص.

ويشير دكتور جميل إلى مظاهر الشعور بالنقص هى الاستسلام لأحاسيس الفشل وعدم القدرة على اتخاذ أى قرار خوفاً من تحمل المسئولية إذا حدث أى فشل، ويلقى اللوم على الآخرين عند فشله، التعويض على حساب الآخرين من خلال علاقات مضطربة هدفها التحكم فى نفسية الآخرين لتعويض مشاعر، أو الدخول فى علاقات عاطفية تعويضية، وقد يؤدى إلى الغرور والكبرياء ومحاولة التسلط على الآخرين واستخدم النقد والعنف والتقليل من قيمتهم كرد فعل عكسى للشعور بالنقص.

يوضح دكتور "صبحى" أن أسباب الشعور بالنقص الشعور بالذنب يولد إحساساً غامضاً بالنقص فالفرد لا شعوريا يشعر أنه مذنب ومخطئ منذ الصغر ويعتقد أنه أقل من الآخرين بسبب خبرات الماضى، فيجد نفسه أسير لتلك المشاعر بسبب عبارات سلبية تكررت من المقربين فى الصغر مثل أنت غبى، أنت لا تفهم، أنت أقل من الآخرين، أنت لا قيمة لك، هذه العبارات تعتبر ضربات سلبية تسبب جراحاً نفسية يشعر من خلالها الفرد بأنه ليس شخصاً ذا قيمة عند الكبر. وتولد إحساسا دفينا بأنه مرفوض من مراكز السلطة فى حياته، وأحيانا وجود بعض المظاهر الجسمانية فى الصغر مثل " السمنة الزائدة أوالهزال، القصر أو الطول الزائد أو عدم جمال الشكل " خصوصاً لو أدى هذا إلى سخرية الكبار فى الطفولة.

وتابع جميل "للأسف يحاول الكبار تعديل بعض العادات لدى الطفل بأساليب خاطئة مثل السخرية منه أو نقده أمام الآخرين لاعتقادهم أنه سوف يحاول تعديلها "ولكن الطفل يشعر بالرفض وصغر النفس وقد تستمر معه هذه المشاعر مدى الحياة، فيحبس نفسه فى نقاط الضعف ولا يحاول تخطيها.

وأكد دكتور صبحى أن التحرر من الشعور بالنقص هى العودة لخبرات الماضى وتذكر المواقف والعبارات السلبية وكيف تأثرت بها. حاول تعديل هذه المشاعر فى الحاضر بالفهم السليم، وأنها كانت بسبب أساليب خاطئة فى التربية ولكنها لا تمت للحقيقة فى شىء، حاول اكتشاف مواهبك وقدراتك وتنميتها تدريجيا بالرضا على الحاضر والصبر والجهاد من أجل مستقبل أفضل لا تقارن نفسك بالآخرين فكل منا وهبه الله مواهبه وإمكانياته الخاصة به، والتفكير الإيجابى إننا نبنى الشعور بالنقص بالكيفية التى نصنع بها تفكيرنا، فإذا كانت أفكارنا منحصرة فى ضعفاتنا ستكون النتيجة حتما فقد الثقة إذا فكرت فى الهزيمة فأنت عرضة لأن تهزم فعلاً، ولكن إذا استحوذت أفكار الثقة على عقلك فأنت فى هذه الحالة تنمى طاقة جبارة بحيث تتغلب على الصعاب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى