الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

الأغذية الغنية بالألياف تقلل مشاكل حساسية الصدر والجهاز التنفسى

  • 1/9
  • 2/9
  • 3/9
  • 4/9
  • 5/9
  • 6/9
  • 7/9
  • 8/9
  • 9/9

أوضحت دراسة حديثة أن تناول الفواكه والخضروات قد تكون علاجا لمرضى الحساسية الصدرية، أو الربو, وبينت الدراسة التى نشرتها الدورية الطبية "نتير" أن اتباع أنظمة غذائية تحتوى على كميات كبيرة من الألياف تقلل من مشاكل الحساسية الصدرية، والتهابات الجهاز التنفسى, خاصة أن الألياف تغير من نظام الجهاز المناعى وتقويه, وتجعله أكثر مقاومة لأزمات الربو وتحسن من حالة الرئتين.

ومن جانبه، يوضح الدكتور عصام المغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن، وأمراض الصدر، واستشارى الصدر والدرن, أن الحساسية الصدرية أو الربو هو ضيق فى مجرى التنفس, أى الشعب الهوائية بالرئة، نتيجة لبعض المؤثرات الخارجية.

ولا يتقبل معظم المرضى أو والدا الطفل المصاب كلمة الربو ويفضلون مصطلح حساسية الصدر, اعتقاداً منهم أن الحساسية شىء مؤقت, بينما الربو مرض دائم, وفى الحقيقة هما اسمان لشىء واحد!

وتعتبر حساسية الصدر أو الربو من الأمراض متعددة الأسباب وهناك عوامل كثيرة تساعد على حدوث المرض، وتطوره منها العامل الوراثى والذى يلعب دوراً فى أمراض الحساسية كلها, مثل الربو وحساسية الأنف والجلد, فتكثر الإصابة بالربو بين هذه العائلات التى لديهم استعداد وراثى.

كما أن هناك عوامل بيئية وخارجية محيطة بالإنسان, وهذه العوامل تسبب وتساعد على حدوث الربو ونوباته, وتعتبر بمثابة مثيرات ومهيجات لأزمة للربو, ومنها التهابات الجهاز التنفسى والمواد المثيرة للحساسية, مثل شعر وفرو الحيوانات كالقطط وكذلك حبوب اللقاح وغبار المنزل والتدخين سواء كان ذلك بطرق مباشر أو غير مباشر (التدخين السلبى), وبعض أنواع الأطعمة والمواد الإضافية والحافظة.

وللوقاية من أمراض الحساسية الصدرية يجب السيطرة على أسباب الإصابة, مثل تجنب الخروج من المنزل فى الأيام العاصفة إذا كان السبب الأساسى للحساسية, هو التراب‏ وعدم تواجد الكلاب والقطط فى المنزل إذا كان السبب شعر الحيوانات, والابتعاد عن دخان السجائر والشيشة, وعدم التعرض لتقلبات الطقس قدر المستطاع، وعلاج أدوار البرد بشكل سريع، مع التغذية الخاصة لمرضى الربو تحقق سد نقص أى من العناصر الغذائية الهامة للنمو, ولعمل أعضاء الجسم بكفاءة خاصة الجهاز التنفسى، كما أنها تقوى المناعة فى الحالات الطبيعية وتزيد من قدرة جهاز المناعة على مقاومة الالتهابات المتكررة فى الجهاز التنفسى، وذلك من خلال جملة من الأمور التى تشمل تناول السوائل بكمية كافية، وتناول الخضر والفواكه الطازجة واللحوم والأسماك والبقول والحبوب المحتوية على المعادن والفيتامينات والأملاح، وتقليل الدهون لتخفيف الوزن، وتقليل الملح.

وفى نوبات الربو يستحسن شرب الماء أو السوائل بكمية كافية , كى تصبح إفرازات الجهاز التنفسى أكثر ليونة, ويسهل على المريض إخراجها مع البلغم، فالجفاف يزيد من حدة نوبات الربو وهو ما يحصل أثناء نوبات الربو, عبر خروج الماء من الجسم بكثرة من خلال التنفس والعرق.

وتشير الدراسات إلى فوائد جمة للأسماك فى زيادة المناعة وتقليل فرص الالتهابات الجرثومية , لذا يشير الباحثون إلى أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك الطازجة بانتظام , أقل إصابة بنوبات الربو أربع مرات من الأطفال الذين لا يتناولون الأسماك، و«أوميغا 3» الموجود فى زيت السمك , حيث يقلل حساسية الشعب الهوائية وبالتالى يقلل من نوبات الربو، هذا كله لدى من لا حساسية لديه من المأكولات البحرية .

ويعد نقص الكالسيوم يزيد من حساسية عضلات الشعب الهوائية , الأمر الذى يحتم الاهتمام بتناول المنتجات الغذائية عالية المحتوى من الكالسيوم, كمشتقات الألبان والأسماك والحبوب والخضر.

وقد أشارت دراسة بريطانية تمت على فئران التجارب، إلى أن الفواكه والخضراوات والحبوب الغذائية الكاملة تخفف من الإصابة بالربو حيث يعد الغذاء الملىء بالألياف النباتية من أكثر الأغذية صحة , ويؤثر فى امتصاص الطعام من القناة الهضمية، وبالتالى فى نوعية المواد الغذائية الداخلة للجسم .

وهذا يفسر تزايد نسبة الإصابة بالربو مع تزايد الاعتماد على الأطعمة المعالَجة سابقا التى تقل فيها نسبة الألياف الطبيعية كثيرا، حيث تكون الرئة أكثر حساسية للتعرض للالتهاب فى مرضى الربو.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى