كشفت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من معهد الطب النفسى بجامعة كولدج لندن، ونشرت مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن مخدر الحشيش، والذى ينتشر تعاطيه بشكل شائع للغاية بين أوساط الشباب والمراهقين.
وأشارت الدراسة أن الحشيش "الأصلى"، والذى يحتوى على أعلى تركيزات من المادة الفعالة تِترا هيدرو كنابينول "THC " يساهم حال تعاطيه بشكل يومى منتظم فى التبكير بظهور أعراض الأمراض النفسية، وخاصة بين الأشخاص المعرضين وراثياً وبيئياً للإصابة بها، مثل مرض الشيزوفرينيا والاضطراب ثنائى القطب.
وتابعت الدراسة التى شملت 410 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و65 عاماً، وأجريت عليهم التجارب والفحوصات الدقيقة بمستشفى جنوب لندن، أن تعاطى مخدر الحشيش ذى التركيز العالى، يساهم فى ظهور الأعراض الأولية للأمراض النفسية بعمر الخامسة والعشرين، بينما تتأخر إصابتهم إلى عمر الـ31 حال عدم تعاطيهم مطلقاً لهذا المخدر الضار والخطير.
وأكد الباحثون أن الحشيش الأصلى، يحتوى على تركيزات أعلى من مادة "THC " بمعدل 4 أضعاف مقارنة بالحشيش المغشوش أو "المضروب"، والذى يتم فيه خلط المادة الأصلية بمواد أخرى مختلفة المنشأ، مضيفين أن الدراسة لم تركز على دور هذا المخدر فى رفع فرص الإصابة بالأمراض النفسية، ولكنها كان تركيزها منصباً على تورطه فى تعجيل الإصابة بها.
وجاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "Schizophrenia Bulletin"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى العاشر من شهر يناير الجارى.
الجدير بالذكر أن الحشيش يرفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض حسبما أشارت الأبحاث الطبية على مدار السنوات الماضية، ومن أبرزها: الاكتئاب وضعف الذاكرة وتدمير بعض أجزاء المخ وسرطان الخصية والسكتة الدماغية والشيزوفرينيا وتحطيم دوافع الإنسان فى الحياة ورفع فرص الوفاة.