أطلق المعهد القومى للسكر، بالتزامن مع اليوم العالمى لمرض السكر مبادرة جديدة للتوعية من مخاطر هذا المرض، وذلك بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية، حيث أطلق اليوم السبت عددًا من الدورات التعليمية والتثقيفية للمرضى وأقاربهم بمقر المعهد بقصر العينى، حول كيفية التعامل والتعايش مع مرض السكر، وطرق الوقاية من مضاعفاته الخطيرة على جميع أعضاء الجسم.
ومن المقرر أن تقام الدورات التدريبية على مدار شهر نوفمبر فى مقر المعهد بقصر العينى، وركزت الدورات على نشر التوعية لدى المرضى عبر شرح، وتوضيح أفضل الطرق لتناول الأنسولين، كما خصصت جلسات لتسليط الضوء على كيفية العناية بالقدمين، وحمايتهما من الأعراض الجانبية.
من جانبه، أكد الدكتور هشام الحفناوى عميد المعهد القومى للسكر والغدد الصماء أهمية التثقيف الصحى لمريض السكر، الذى يعد من أهم أسس العلاج لضمان نتائج فعالة، لذا فقد خصص المعهد فى حملته التثقيفية جلسات محادثة ما بين مرضى السكر من النوعين الأول، والثانى، بهدف تشجيع المريض على مواجهة المرض من خلال الحوار والمناقشة حول مخاطره، وأهمية وضع خطة للتحكم فيه، ومواجهة مضاعفاته فى حال ظهورها.
و فى هذا الإطار، تم استخدام خرائط المحادثة عن داء السكر، التى منذ إطلاقها على صعيد العالم فى العام 2008، أصبحت إضافة هامة ومفيدة لعملية تثقيف وتوعية مرضى السكر، ويتيح هذا التوجه التثقيفى القائم على الحوار فى مجموعات صغيرة لمرضى السكر، أو ذويهم اكتساب المزيد من المعارف حول الإدارة المثلى للسكر بشكل شخصى وتحت إرشاد وتوجيه من طبيبهم.
وأوضح الدكتور هشام الحفناوى، أنه يجب المواجهة الصحيحة للحد من المضاعفات الناجمة عن مرض السكر، عن طريق تضافر الجهود بين كل من المعهد القومى للسكر، والغدد الصماء، وكل الجهات المعنية بمكافحة السكر، لضمان تحقيق النجاح المنشود، الذى يهدف فى النهاية إلى الوصول بمريض السكر إلى بر الأمان.
وأضاف الدكتور الحفناوى، أن مصر تعتبر ضمن لائحة الدول العشر فى العالم من حيث عدد المصابين بالسكر، وهو ما يضع على عاتقنا التخطيط الجدى لضمان خطة فعالة لمواجهة هذا التحدى .
من جانبه، أوضح السيد أندرس كريستنسون، المدير العام لإحدى شركات الأدوية أن العناية بمرضى السكر يجب أن تكمن فى توفير الأدوية الحيوية، ذات الجودة العالية بشكل منتظم، بالإضافة إلى توفير حلول، ومعلومات تمكن المريض من رعاية نفسه بشكل فعال وأفضل من المريض الغير المثقَف عن مرضه .