انتشر فى الآونة الأخيرة، ظاهرة إضراب بعض الشباب والفتيات عن الزواج، وذلك نتيجة للتربية الخاطئة منذ الصغر، وتغير سلوك المجتمع.

تقول الدكتورة هالة حماد، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، إن إضراب الشباب والفتيات عن الزواج خلال هذه الأيام، يكون نتيجة لعدة أسباب منها العلاقات غير السوية بين الأم والأب، التى تتسبب فى فقد الثقة فى المثل الأعلى للوالدين عند الأبناء، ويمنعهم ذلك من الثقة فى التعامل مع الآخرين، وتكوين العلاقات.

تضيف استشارى الطب النفسى، أن العلاقة غير السوية بين الأم والأب، تكون من أكبر العوامل التى تتسبب فى إضراب الفتيات والشباب عن الزواج، لافتة إلى أن العلاقة غير السوية بين الأم والأبناء، وقسوة الأم، تؤثر على شخصية الشاب والفتاة، مما يعيق تكوين العلاقات لديهم، لأن فى الصغر يجب أن يكون الطفل متعلقًا بوالدته بطريقة سوية، حتى يصبح تكوين الطفل سويًا عندما يكبر.

وتوضح "هالة"، أن من الأسباب الأخرى التى تؤدى إلى إضراب الشباب عن الزواج، التربية الخاطئة، وتنشئة الخوف فى داخلهم من الزواج، نتيجة لمشاهدتهم لمشاكل الوالدين فى الطفولة، مما يؤثر ذلك عليهم فى الكبر، ويجعل عندهم تخوفًا من التعامل مع الآخرين، والخوف من المجتمع، مضيفة أن وجود أزمة أخلاق بالمجتمع أدّت إلى فقد الثقة بين الأشخاص بعضهم البعض.