قلق الانفصال هو رفض الطفل الخروج من المنزل، حيث يصاب بأعراض جسدية، منها القىء والصداع، وقد يصيح ويصرخ ويبكى رافضًا الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة حتى لا ينفصل عن الأم أو عن الشخص المهم والجوهرى فى حياته.
تقول الدكتورة إيمان أحمد أخصائية العلاج النفسى، إن الطفل فى هذه الحالة يرفض النوم بعيدًا عن هذا الشخص، وهذا ليس بكذب من الطفل أو تدليل زائد، ولكنه ما يسمى باضطراب قلق الانفصال، وهو عبارة عن توتر شديد وخوف مفرط حول الابتعاد عن الأشخاص الجوهريين فى حياة الطفل.
وأوضحت إيمان أن هذا التوتر غير ملائم للمرحلة العمرية التى يمر بها، ويحدث ذاك الاضطراب لدى الأطفال والمراهقين والكبار ولكنه أكثر شيوعًا لدى الأطفال، حيث يبلغ معدل انتشاره 73% لدى الأطفال الأقل من 6 سنوات، ولتشخيص اضطراب قلق الانفصال يجب أن يظهر على الطفل ثلاثة على الأقل من الأعراض التالية:
- كرب مفرط متكرر عند المرور بخبرة انفصال عن المنزل أوعن الشخص أو الأشخاص المتعلق بهم.
- التوتر المفرط والمتواصل حول فقدان هذا الشخص أوهؤلاء الأشخاص، والخوف من احتمال إصابتهم بأى سوء أوإيذاء نتيجة المرض أوالموت أو حدوث كارثة لهم.
- القلق المفرط والمتواصل حول إمكانية حدوث مواقف غير مرغوبة لهذا الشخص مثل: الفقدان ووقوع حادثة.
- الرفض المستمر للخروج من المنزل أو للذهاب للمدرسة أو العمل خوفًا من الانفصال عن هذا الشخص.
- خوف مفرط أو عدم الرغبة والنفور من البقاء وحيدًا بعيدًا هذا الشخص.
- رفض النوم بعيدًا عن المنزل أو بعيدًا عن الشخص المتعلق به.
- الكوابيس الليلية المتكررة المتعلقة بانفصال الطفل عن الشخص الجوهرى أو كوابيس حول الانفصال بشكل عام.
- الشكاوى المتكررة من أعراض جسدية مثل الصداع، والغثيان، والقيء عند الانفصال عن هذا الشخص أو حتى عند توقع هذا الانفصال.
- الشعور بالقلق والتوتر لمدة لا تقل عن 4 أسابيع بالنسبة للأطفال والمراهقين، و6 أشهر بالنسبة للأكبر عمرًا.
- يسبب الاضطراب كربًا أو إعاقة جوهرية من الناحية الاجتماعية أو المهنية أو الأكاديمية أو المجالات الأخرى للحياة.