الحشرة التي نأكلها يومياً دون أن نعلم تسمى "Cochineal" وهي "الدودة القرمزية" وتعيش على نبات الصبار.
ويستخرج الصباغ القرمزي من أنثى الدودة القرمزية التي تستخدم لإنتاج الأصبغة الحمراء والبرتقالية، علماً أنّ اللون يأتي من حمض الكرمنيك ويعتبر جزءاً أساسياً من مكونات المعلبات والعصائر وحلوى الأطفال وشطائر البرغر. كما تستخدم هذه الدودة في جميع مستحضرات التجميل والصباغة، وتعيش في أي منتج تحتوي مكوناته على الكود E120، وهو الخاص بها، في إشارة إلى أنّ الشركات لا تخبر الناس أن ما يأكلونه يحتوي على حشرات.
وتبلغ نسبة محتوى حمض الكرمنيك الطبيعي المستخرج من الدودة 19-22%، وتقتل الحشرات بالغمس في الماء الساخن أو بالتعرض لأشعة الشمس أو البخار أو حرارة الفرن، وتعطي كل طريقة لوناً مختلفاً. كما يجب أن تجفف الحشرات حتى تبلغ 30% من وزن جسم الحشرة الأصلي قبل أن تخزن من دون أن تتعفن، هذا ونحتاج إلى 70000 حشرة لصنع رطلاً واحداً من صباغ الدودة القرمزية.
وصباغ الدودة القرمزية نوعان: خلاصة الدودة القرمزية وهي مادة ملونة مصنوعة من أجسام الحشرة الخام المجففة والمسحوقة، والكارمين وهي مادة ملونة مستخرجة من الحشرة وهي أكثر نقاءً. ولتحضير الكارمين يغلى مسحوق أجسام الحشرة في الأمونيا أو محلول كربونات الصوديوم، وتزال المادة غير الذوابة بالترشيح، وتضاف الشبة إلى المحلول الملحي الصافي لحمض الكرمنيك لترسيب ملح الألمنيوم الأحمر. ويكون اللون نقياً بضمان غياب الحديد، كما يمكن إضافة كلوريد القصديروز، أو حمض الليمون، أو البورق، أو الجيلاتين للتحكم بصيغة المادة المترسبة. وتضاف كربونات الكالسيوم إلى الشبة من أجل الحصول على تدرجات اللون الأرجواني.