من الحالات التى تترد بكثرة على الصيدليات حالات الإصابة بطنين الأذن، حيث تعرف تلك الإصابة بشعور المريض بسماع ضجيج يزداد كلما كان المريض فى مكان هادئ، ويقل مع الضجيج.
تقول الدكتورة منايا نور دكتورة صيدلانية: فى البداية على المريض أن يدرك أن تلك الحالة غالبا ليس لها علاج نهائى، ويعتمد العلاج على الأدوية التى تخفض درجة الطنين إلى درجة التعايش معه.
وأضافت "منايا" أن علاج تلك الحالة يعتمد على 3 أنواع من العلاجات، الأول العلاج الدوائى، ويعتمد على الأدوية المهدئات الكلية، والتى تعمل على تقليل الشعور بالطنين، أما النوع الثانى من العلاج فهو الذى يشمل الارتجاع البيولوجى، أما النوع الثالث فيسمى العلاج المقنع.
وتابعت الدكتورة الصيدلانية: أن المقنع هو جهاز يشبه سماعات الأذن يوضع داخل الأذن، ويعمل على تقنيع الضجيج الداخلى، مضيفة أنه يتم وضع هذا الجهاز على غضروف الأذن لعدة ساعات يوميا، وتسمى هذه الطريقة - العلاج بالحفظ الطنينى (TRT - Tinnitus Retrain Therapy).
وذكرت "منايا" أن طنين الأذن، يكون بسماع ضجيج فى الأذنين أو فى حد الأذنين، ولا يمكن رصد هذه الإصابة بواسطة الفحوصات الإكلينكية أو الأشعة، وغالبا ما يكون هذا الطنين بسبب خلل بالأذن الوسطى، ويزداد كلما كان مكان تواجد المريض أكثر هدوءًا.
وأضافت "منايا" أن أكثر الأسباب التى تؤدى إلى تلك الإصابة هى التعرض للضجيج بصورة مرتفعة، أو التعرض للإصابة بمرض شديد يؤثر على الأذن الوسطى كالإصابة بمرض مينير، وقد يحدث وجود إفرازات شمعية.
وأضافت "منايا" أن هناك نوعا آخر من طنين الأذن يسمى بالطنين الموضوعى، وهى نغمة يمكن للطبيب أن يسمعها، مشيرة إلى أنه إذا كان الطنين يتناسب ودقات القلب، أو يظهر بشكل دقات متواترة، قد يكون السبب تكلس جدار الأوعية الدموية (التصلب العصيدى - Atherosclerosis) فى محيط الأذن، ووجود أورام مع الكثير من الأوعية الدموية أو الإصابة بتجلط الدم (aneurysm) فى الأوعية الدموية، مضيفه أن هناك سببا آخر لهذا الطنين يكمن فى انقباض عضلات الفك.