توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى أن كل إنسان له بصمة عقلية فريدة تختلف عن أي إنسان آخر، وهو ما يمهد الطريق أمام استخدام هذا الاكتشاف في عمليات التحقق من الهوية وتأمين المنشآت المهمة.
وقام الفريق من جامعة بينغهامتون الأميركية برئاسة أستاذة علم النفس " سارة لازلو " وأستاذ الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب " تشانبينغ جين " بتسجيل الأنشطة العقلية لأكثر من خمسين شخصاً يرتدون أجهزة لقياس إشارات المخ من خلال إطلاعهم على خمسمائة صورة مختلفة ثم تسجيل ردود أفعالهم العقلية عند مشاهدة هذه الصور.
وتبين لفريق الباحثين أن كل شخص من المشاركين في التجربة كانت له استجابة عقلية مختلفة عن الآخر عند مشاهدة الصور المتنوعة، حسب ما أفاد به الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث العلمية.
وقالت " لازلو " إنه عند مشاهدة هذه الصور ينتاب كل شخص شعور مختلف عن الآخر، وبالتالي تستطيع أن تحدد بدقة هوية كل شخص بواسطة نشاطه العقلي.
وأوضحت " لازلو " أن القياسات البيومترية العقلية تبدو جيدة، إذ لا يمكن انتحالها مثل بصمة الأصبع أو قزحية العين، مضيفة أن هذه النتائج تشير إلى إمكانية استخدام الإشارات العقلية في الأنظمة الأمنية للتحقق من هويات الأفراد.
ويرى الباحث " تشانبينغ جين " أنه لا يمكن استخدام هذه الأنظمة في تأمين المنشآت التقليدية ذات التطبيقات الأمنية المنخفضة، على الأقل في المستقبل القريب، ولكن يمكن استخدامها في تأمين المنشآت ذات الأهمية الأمنية البالغة، مثل البنتاغون أو مختبرات القوات الجوية وغيرها.