قد يتساءل البعض عن المواد الطبية المستخدمة فى كسور العمود الفقرى والعظام، من شرائح ومسامير وفقرات معدنية، وعن المواد الأسمنتية التى تستخدم فى الحقن لعلاج هشاشة العظام، ومن يقوم بتصنيعها، وكيف يمكن أن تكون آمنة الاستخدام، وعدم حدوث آثار جانبية منها؟
يقول الدكتور محمد رفاعى، رئيس قسم الهندسة الميكانيكية سابقا أستاذ علم المواد بكلية الهندسة جامعة الأزهر: "من 25 سنة أصبح الاهتمام بالمواد التى تدخل جسم الإنسان ويتقبلها، وعرف عالميا أن مادة "التيتانيم" هى أقدر المعادن التى تناسب جسم الإنسان، ولا تتفاعل معه، وتصادف التيتانيم أن يكون دراستى فى الدكتوراه، وتصادف أن بعض أساتذة الطب وجراحة الوجه والفكين اهتموا بالتصنيع المحلى بمغروسات الأسنان للذين فقدوا أسنانهم، أو أجزاء من عظام الفك أو الإصابة بسرطانات الفك، وكذلك مثبتات العمود الفقرى، وهى تشكل على شكل مسامير وأجهزة وشرائح، وتستخدم فى العظام فى تثبيت العمود الفقرى أو فقرات صناعية بديلة لفقرات طبيعية، ولدى براءة اختراع فى هذا المجال، حيث قمت بتصميم وتصنيع فقرة صناعية من التيتانيم.
ويشير إلى أنه تم استخدام 40 حالة منها، وكانت ناجحة جميعها، وبالتالى تم تسجيلها كبراءة اختراع، وهناك أفكار مختلفة، وقمنا بتصميم فقرة صناعية لها مواصفات وفوائد خاصة، حيث إن الفقرة إذا أصيبت بتهشم نتيجة التعرض لحادث أو الإصابة بالسرطان، يمكن استبدالها بالكامل، وهذه العملية تتم بفريق طبى متكامل يرأسه أستاذ متخصص فى جراحة المخ والأعصاب، والطبيب هو الذى يطلب منا مقاس الفقرة بالتحديد، وأشكالها، ونحن نقوم بعمل جميع المقاسات، بحيث تناسب المريض، ولدى معمل أبحاث خاص أقوم بتصنيعها فيه، ويتم تعقيمها فى هيئة الطاقة الذرية "جاما راى" أو أشعة ألجاما، وبالتالى يتم تركيبها بشكل مباشر، ويتم تثبيتها بشريحة ومسامير، وتعتبر بديلا كاملا لعمل الفقرة الأصلية، وقدمت للحصول براءة الاختراع منذ 8 سنوات.