يلجأ بعض مرضى الكبد سواء المصابين بفيروس سى أو بى، أو الذين يعانون من تليف الكبد، وكذلك الذين يعانون من الكبد الدهنى إلى تناول بعض الأدوية والعقاقير والأعشاب مجهولة المصدر.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، رئيس الجمعية القومية للكبد للأسف فإن هذه الأدوية والأعشاب يصفها بعض الأطباء عديمى الضمير بعيادتهم أومن خلال بعض الصيدليات المحددة القريبة منهم كما يتناول بعض المرضى ما يطلق عليه المكملات الغذائية، وقد وردت إلينا حالات كثيرة مرضية فى الأعوام السابقة تدهورت وساءت حالة الكبد، بعد أن كانت حالة الكبد مستقرة انتكست الحالة وتطورت إلى تليف كبدى، وإلى غيبوبة كبدية وأسرعت هذه الأدوية والأعشاب مجهولة المصدر إلى حدوث سرطان بالكبد.
ويشير إلى أن هناك قواعد علمية وبرتوكولات عالمية، ومحلية تضع ضوابط ومقاييس علمية محددة لمرضى الكبد قبل تناول أى أدوية بحيث تكون هذه الأدوية مقننة، وتم تجربتها وتم التأكد كذلك من سلامتها وخلوها من الأعراض الجانبية، والتى لابد أن تأخذ موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية"FDA "واللجان المختصة بوزارة الصحة المصرية، والتى لا تقرر ولا تجيز أى دواء إلا بعد التأكد من فاعليته وخلوه من الأعراض الجانبية.
وهذه الأعشاب والأدوية التى تتداول فى بعض عيادات الأطباء والصيدليات تركيبها الكيميائى مجهول وجرعاتها غير مقننة وسامة للكبد والكلى وتؤدى إلى زيادة أنزيمات الكبد، وإلى تدهور الحالة إلى تليف بالكبد لسميتها وتأثيرها الضار لأن بعضها غنى بالأملاح مثل أملاح الصوديوم والبوتاسيوم الذى يساعد على نسبة الاستسقاء وتورم الجسم وضار كذلك بالكلى.
وقد وردت إلينا أكثر من حالة مرضية فى الفترة الماضية وتحول الكبد المتكافئ إلى غير متكافئ وإلى فشل كبدى وغيبوبة كبدية أدت إلى الوفاة وكذلك فشل بوظيفة الكليتين.
لذا ننصح جميع المرضى بعدم تناول أى أعشاب أو أدوية غير مقننة ومجهولة المصدر.