مع تطور الحياة العملية والتكنولوجيا، أصبح العالم قرية صغيرة، وأصبح بإمكان أى شخص معرفة أى خبر فى نفس الوقت فى مكان آخر عن طريق الإنترنت الذى أصبح متوفراً بشدة حتى لدى الأطفال.
ويقول الدكتور عماد مجدى أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، إن الإنترنت عالم آخر مغرٍ بالنسبة إلى الأطفال، فبعض الأسئلة والاستفسارات التى قد يخجل الآباء فى الإجابة عنها قد يجدها الطفل على الإنترنت، مضيفاً أن إحدى الدراسات الحديثة التى أجريت على عدد من الأطفال من مستخدمى الإنترنت وجد أن أغلب أبحاثهم على الإنترنت تكون بأسماء الأعضاء التناسلية للإنسان، مثل القضيب أو الثدى.
وتابع عماد، أن كثيراً من المواقع التى تكتب بعض العبارات التى قد تستفز الأطفال كغير مسموح لمن هم أصغر من 18 عاماً، أو الموقع للكبار فقط، لكن تلك المواد الدعائية تشعل الفضول لدى الطفل الذى قد يبادر إلى الدخول لتلك المواقع للبحث والإطلاع، وتعود الآثار السلبية لتلك المواقع إلى أنها تزيد من الطاقة العنيفة لدى الأطفال.
بالإضافة إلى أنها تعطى ثقافة جنسية خاطئة إلى الأطفال، وهنا يأتى دور الأب أو الأم المسئولين عن مراقبة الطفل والمواقع التى يتم الدخول إليها، مؤكداً أن الطفل بداية من عمر الثامنة لا يسعى إلى تقليد والديه فقط، بل يسعى إلى تقليد الأطفال الأكبر منه فى السن، لذلك فهناك ضرورة ملحة لمراقبة أصدقاء الطفل ومحاولة اختيارهم بعناية.
وأضاف عماد، إن الإنترنت ليس فقط محتوياً جنسياً وإباحياً، بل إنه يحتوى على العديد من المواقع المفيدة والمسلية للأطفال، بالإضافة إلى ضرورة التحدث مع الطفل عن الجنس بصورة علمية مبسطة، مع زرع بعض القيم بداخله مثل أن العلاقة بين الرجل والمرأة لا تقتصر على الجنس فقط، فالمودة والمحبة تثرى الحياة الزوجية، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الأب والأم قدوة جيدة لأبنائهم.