كشفت دراسة جديدة، أشرف عليها باحثون من جامعة تافتس الأمريكية، أن ثلث البالغين يعانون من البدانة، ولكن تم فتح أبواب جديدة لعلاج السمنة وذلك من خلال اكتشاف بروتين حديث فى الدماغ مسئول عن تنظيم تناول الطعام ووزن الجسم.
واكتشف الباحثون أن " ألفا 2/دلتا-1"، وهو البروتين الذى لم يسبق أن يكون له علاقة بالسمنة، ويسمى عامل التغذية العصبية فى الدماغ.
وأشار الباحث ماريبيل ريوس، أستاذ قسم الأعصاب فى جامعة تافتس الأمريكية، إلى أن نتائج البحث قد تساعد أيضاً فى تفسير السبب فى أن بعض الأدوية، مثل جابابنتين وبريجابالين، والعقاقير المستخدمة لعلاج الصرع وآلام العصب يمكن أن تسبب زيادة فى الوزن.
وذكرت دراسة سابقة بقيادة ريوس أن عامل التغذية العصبية هو أمر حاسم لقمع الشهية، ولكن فى الدراسة الأخيرة وجد فريق البحث أن مستويات منخفضة من عامل التغذية العصبية كانت مرتبطة بانخفاض وظيفة ألفا2/دلتا1 فى منطقة الهايبوتلاموس، وهى منطقة من الدماغ تلعب دوراً مهماً فى تنظيم الوزن والشهية.
واستخدم الباحثون بقيادة ريوس نماذج من الفئران، من خلال إقماع البروتين ألفا2/دلتا1، وذلك تسبب فى استهلاك الفئران للمواد الغذائية بنسبة أكبر من الطبيعى تصل إلى 39%، مما أدى إلى زيادة الوزن، وعندما تم استعادة البروتين إلى وضعه الطبيعى انخفضت مستويات عامل التغذية العصبية، ويأكلون الفئران بكميات أقل واكتسبت وزناً أقل وعاد مستوى السكر فى دمائهم إلى وضعه الطبيعى.
وأضاف ريوس، أن النتائج التى توصلوا إليها الباحثون يمكن أن توفر سبلا جديدة لعلاج السمنة.
نشرت هذه النتائج فى مجلة العلوم العصبية فى السبت الماضى من شهر يناير الجارى.