من المعروف أن العسل يستخدم فى علاج كثير من الأمراض من آلاف السنين، ولكنه يتميز أيضاً بخصائص مضادة للجراثيم الطبيعية، وأثبت فاعلية عالية فى علاج الجروح المصابة والجراثيم.
ووجد الباحث الرئيسى الدكتور ماثيو درايدن، استشارى الميكروبيولوجى، أنه يمكن أن يحدث "العسل السوبر" ثورة طبية فى العناية بالجروح فى جميع أنحاء العالم، والحد من استخدام المضادات الحيوية وتوفير بديل للمطهرات الكيميائية القاسية.
واعترف ماثيو أن العسل يعالج عن طريق إزالة الأنسجة الميتة والصديد، ومن ثم توفير حاجز الرطوبة وكذلك التغذية المحلية.
وأشار ماثيو إلى أن العسل يحتوى على الفيتامينات والمعادن والإنزيمات والسكريات وكلها تساعد فى شفاء الجروح.
وأوضح أمله أنه سوف يصبح فى نهاية المطاف منتج العناية بالجروح العالمية التى من شأنها تحسين حياة الناس فى البلدان الأكثر فقرا.
وصرح درايدن بأنه تم تطوير منتج من العسل يسمى ((Surgihoney ويقولون العلماء إنه سوف يصبح المنتج الرئيسى عالميا فى التئام الجروح التى لا يصلح معها أى أنواع أخرى من الأدوية.
وقال الباحث إن "Surgihoney" يسرع الشفاء من قرحة الساق والقدم التى يصعب علاجها والإصابات ووفقا للبحث تشمل الفوائد المحتملة ألم أقل وأقل بتر الأطراف.
وأشار درايدن إلى أن "Surgihoney" فعال ضد جميع البكتيريا الموجودة فى جروح الأنسجة الرخوة وأيضاً "Surgihoney" يمكنه معالجة الجروح المصابة من سلالات البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وأكد درايدن أن العسل يمكن أن يعالج الجروح بكل سهولة ويتم تخزينه بطريقة سهلة، والمهم أنه لا يحتاج إلى تبريد فى الحفاظ عليه.
وتمت الموافقة على العسل للاستخدام فى العناية بالجروح فى المملكة المتحدة.