اكتشف باحثون فى الولايات المتحدة الأمريكية أن سبب اختلاف شعور الناس وقدرتهم على تحمل الألم هو فروق فردية فى تكوين الدماغ لديهم.
نشر العلماء من مركز ويك فورست الطبى فى نورث كارولينا نتائج أبحاثهم تلك فى العدد الأخير من مجلة الألم
فحسبما يقول دكتور روبرت كوغيل قائد الدراسة وأستاذ علم الأعصاب والتشريح فى ويك فورست أنهم عند الفحص باستخدام الرنين المغناطيسى، وجدوا فروقا فى كمية المادة الرمادية فى أماكن معينة فى الدماغ وارتبطت هذه الكميات بمدى حساسية الفرد للشعور بالألم.
فالدماغ يحتوى على المادة الرمادية التى تعالج المعلومات والمادة البيضاء التى تنسق الاتصالات بين مناطق الدماغ المختلفة.
تمت الدراسة على 116 من المتطوعين الأصحاء باختبار شدة حساسيتهم للألم، ثم فحص أدمغتهم بالرنين المغناطيسى لفحص تركيبها.
وجدت النتائج أن القدرة الأعلى على الاحتمال كانت مرتبطة بوجود نسبة أقل من المادة الرمادية فى المناطق المسئولة عن الانتباه والأفكار الداخلية.
ويضيف دكتور كو غيل أن هناك ما يسمى بنشاط الوضع الافتراضى وهوعبارة عن شبكة مترابطة من مناطق الدماغ المختلفة مسئولة عن سريان الأفكار الحر فى الدماغ كأحلام اليقظة.
ومما بدا فى الدراسات أن شبكة نشاط الوضع الافتراضى هذه تنافس نشاط الألم فى الدماغ فكلما زاد قلت الحساسية للألم.
بناء على هذه النتائج يفترض روبرت أنه كلما زادت القدرة على التحكم فى الانتباه، كلما زادت القدرة على التحكم فى فى الألم، ومع المزيد من الأبحاث سيكون هذا مفيدا جدا فى تشخيص وعلاج بل ومنع الألم.