التقدم العلمى والتكنولوجى سهل كثيرا على المرضى، خاصة إذا كانت الإصابة بالعين، وتعتبر عمليات تغيير القرنية من أكثر جراحات العيون انتشارًا، وتقول الدكتورة دعاء يسرى، استشارى طب وجراحة العيون، إن القرنية هى الجزء البيضاوى الشفاف الذى يقع فى مقدمة العين.
وأضافت "دعاء" أن القرنية تسمح بمرور الضوء ومن ثم القدرة على الرؤية، ويمكن قياس مدى سلامة القرنية من خلال فحص شفافيتها، مشيرة إلى أن حدوث أى إصابة بالقرنية يؤدى إلى تشوش بالرؤية، وعدم القدرة على الإبصار بدرجه سليمة، وفى تلك الحالة قد يحتاج المريض إلى زراعة قرنية.
وقالت "دعاء" إن جراحة القرنية قد تحتاج إلى تبرع شخص سليم، لذا تكون هناك حاجة لإجراء فحوصات دم كاملة، والتأكد من فحوصات القرنية، كما يجب إخبار الطبيب إذا كان المريض يعانى من أى مرض مزمن، أو يتناول أدوية تؤثر على سيولة الدم.
وتابعت "دعاء" إن تلك الجراحة من جراحات اليوم الواحد، ويمكن للمريض أن يخرج بعد عدة ساعات من الجراحة، ولكن إن شعر المريض بعدم الراحة، أو الرغبة فى حكة العينين بشدة، وبعد فك الضمادة إذا لحظت إحمرارا شديدا بالعينين، أو عدم وضوح بالرؤية، فيجب إبلاغ الطبيب فورا، لأن الحالة يمكن أن تكون إصابة عدوى بكتريا بالعين شديدة.
وقالت دعاء إن هناك عدة إرشادات يجب إعطاؤها للمريض، ومنها استخدام قطرات معينة لترطيب العين، وحتى التئام الجرح، بالإضافة إلى تحذير المريض من حك العينين أو الضغط عليها، إذا كان المريض ممن يلعبون أو يمارسون الألعاب العنيفة، فينصح لهم بالتوقف لفترة معينة، حتى تعود القرنية إلى وضعها الطبيعة، مؤكدة ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والصحية.