مهنة الصيدلة لها العديد من الفروع، ومن ضمن اختصاصات الصيدلى تحديد الطبيب المناسب للمريض، حيث يقول الدكتور أحمد الجويلى, الصيدلى ومنسق حملة أنا صيدلى أنا فاهم شغلى، والمحاضر فى علوم الـ OTC والصيدلة، إن إحدى المريضات التى تعاملت معه كانت تشتكى من الإصابة بالصداع والقىء المستمر منذ فترة طويلة، وقامت بإجراء منظارين على المعدة، والأطباء شخصوا الحالة على أنها إصابة بـ Mild Gastritis، أى بالتهاب بسيط بجدار المعدة، والأدوية لم يكن لها أى تأثير معها، والسؤال الذى لم يسأله أحدهم هو، هل القىء مصاحب بغثيان، أم أنه مفاجئ؟ مضيفا أنه إذا كان القىء بدون الشعور بغثيان, مع وجود صداع مستمر, فهذا قد يدل على الإصابة بورم فى المخ.

وينصح الجويلى، إذا كان هناك مريض يعانى من الصداع المستمر، بالإضافة إلى القىء المستمر، بدون غثيان، فيجب تحويله إلى طبيب الأورام لإجراء الفحوصات اللازمة، مشيرا إلى أن هناك عدة أعراض أخرى منها اتساع حدقة العين، أو الشعور بالزغللة بشكل مستمر، أو ارتخاء بجفن عين واحدة.

وأشار الجويلى إلى أن هذا يحدث بسبب ارتفاع ضغط المخ، والقىء بدون غثيان دليل على أن الورم فى مرحلة مبكرة، وحذر من إعطاء المريض أى أدوية من التى تصرف بالصيدليات لعلاج القىء، لأنها قد تسبب وفاة المريض, نتيجة تأخير علاجه السليم.