قامت دراسة من جامعة أوكسفورد ومعهد كارولينسكا فى ستوكهولم، بتحليل بيانات مليونى شخص، وخلصت إلى أن إصابات الرأس يمتد أثرها لسنوات يمكن أن تعرض الفرد للوفاة المبكرة.
جاء ذلك حسبما نشرت "بى بى سى"، إن الدراسة من دورية جاما الطب النفسى تمت على السجلات الطبية السويدية المدونة بين 1969 و2009. وأشارت الدراسة إلى أن الذين لديهم تاريخ مرضى من اضطرابات نفسية قل الإصابة الدماغية هم أكثر عرضة للوفاة المبكرة حيث تضاعف خطر ذلك لثلاثة أمثال.
وتظهر البيانات أن نسبة الذين يموتون قبل 56 عاما يبلغ 0.2% وتصل النسبة لثلاثة أضعاف فى حالات الإصابات فى الدماغ، كما أنها تصل 4% إن كان المريض مصابا بمرض عقلى قبل الحادثة.
وقال الدكتور سينا فاضل أحد الباحثين بجامعة أكسفورد، إنه يعتقد إن الإصابة فى الدماغ تسبب ضررا دائما فى الشبكات العصبية وهذا يضعف القدرة على الحكم والتعامل مع المواقف المختلفة حيث يتعرضون للوفاة المبكرة نتيجة الانتحار أو الإصابات البالغة كما فى حوادث السيارات مثلا.
يقول بروفيسور هيو ويليامز من مركز بحوث النفسية والعصبية بجامعة إكستر، إن نسبة الوفيات أكبر فى حالات من يعانون من اضطرابات نفسية، وأن من أصيب بصدمة سابقا فى دماغه يجب مراقبته ومراقبة تصرفاته كاملة لأنه قد يضر نفسه وغيره.