قال فريق من علماء الآثار اليوم الجمعة، إنهم عثروا على عظمة ربما تكون من رفات الملك ألفريد العظيم الذى حكم فى القرن التاسع، وكان من أشهر وأهم الشخصيات فى التاريخ الإنجليزى القديم.
وترجح الفحوص أن عظمة الحوض التى عثر عليها فى صندوق بمتحف، تخص إما الملك ألفريد -وهو الملك الإنجليزى الوحيد الذى أطلق عليه لقب "العظيم"- أو ابنه الملك إدوارد الأكبر.
وعثر على العظمة بين رفات استخرجت من كنيسة أقيمت فى القرون الوسطى فى وينشستر جنوب غربى إنجلترا عاصمة مملكة الفريد.
واكتشفت الرفات فى البداية خلال عملية حفر منذ نحو 15 عاما، لكنها لم تخضع لتحاليل فى ذلك الحين ووضعت فى صندوق فى متحف وينشستر إلى أن عثر عليها علماء الآثار بالصدفة، بعد محاولة فاشلة للبحث عن رفات الملك ألفريد فى مكان آخر.
وقالت كيت تاكر الباحثة المتخصصة فى علم العظام البشرية بجامعة وينشستر للصحفيين "من المرجح أن تكون العظمة لواحد منهما. لا أستطيع أن أجزم أيهما."
ويأتى هذا الكشف بعد أقل من عام من عثور علماء آثار بريطانيين على جثة الملك ريتشارد الثالث -آخر ملك إنجليزى يموت فى معركة- أسفل مرآب للسيارات فى مدينة ليستر بوسط إنجلترا. وتوفى ريتشارد الثالث عام 1485.
وأثار العثور على جثة الملك ريتشارد الثالث فى فبراير شباط الماضى اهتمام العالم وهو ما أسرع بوتيرة البحث عن الفريد الذى حكم مملكة ويسكس الانجلو ساكسونية -التى غطت معظم جنوب إنجلترا- من عام 871 وحتى عام 899.
اشتهر الملك ألفريد بانتصاراته العسكرية على الفايكينج الذين غزوا معظم شمال البلاد. ودفن فى الكاتدرائية الأنجلو ساكسونية فى وينشستر لكن رهبانا نقلوا رفاته ورفات أفراد آخرين من العائلة الملكية عام 1100 وانتهى بها المطاف فى كنيسة هايد آبى.