فى ظل التطورات الجديدة والتقنيات المستحدثة التى تظهر يوما بعد يوم، والتى تساعد على الوصول بالمريض إلى الشفاء التام بأقصى درجات الراحة، والبعد عن الألم والمعاناة، أصبحت هناك أساليب جديدة لعلاج مشكلات العظام.
يوضح الدكتور محمد إبراهيم رشيد، أستاذ جراحة العمود الفقرى بعين شمس، ودكتوراه جراحة العمود الفقرى جامعة فيينا بالنمسا، أن كل لحظة يبتكر العلماء أساليب جديدة لعلاج أمراض الإنسان، خاصة التى تخص العظام والعمود الفقرى، فلا يعلم الكثيرين أن العمود الفقرى لدى الإنسان عرضة للإصابة بالكثير من المشكلات، والتى تظهر على شكل آلام متفرقة فى الجسم بالكامل.
وأضاف "رشيد"، أن المشكلة تكمن فى صمت المريض وإهماله علاج فقرات العمود الفقرى وآلامه، واكتفائه بتناول المسكنات لفترات طويلة.
وأكد الدكتور محمد أن الطرق الجديدة لعلاج مشكلات وآلام الرقبة والكتفين والعمود الفقرى وغيرها أصبحت متطورة وفى غاية السهولة، بل إن أغلبها يتم بجراحات بدون ألم، وغير مزعجة على الإطلاق، ويترك فيها المريض المستشفى سيرا على قدميه، على عكس الأساليب القديمة فى العلاج، والتى كانت تعتمد على الفتح الجراحى المؤلم والمرعب للكثيرين، فقد أصبح الجراح يقوم بفتح بؤر دقيقة فى الجسم فى نقاط معينة، ومن خلالها يتم النفاذ إلى موضع المشكلة التى أصابت العمود الفقرى ويقوم بعلاجها. .
ويقول "رشيد"، "تلك الطرق الجديدة فى العلاج أصبحت تعالج كل المشكلات المرضية التى قد يتسبب فيها أى إصابة فى العمود الفقرى، من أصغر مشكلة لأكبرها، لذا فإن التخلص من مشكلات الكسور والغضروف وغيرها أصبحت بسيطة وغاية فى السهولة واليسر".
وينصح أستاذ جراحة العمود الفقرى بضرورة توجه المريض لطبيب مختص، بمجرد شعوره بمشكلات وآلام متكررة فى أجزاء محددة من الجسم، أو أن الآلام تزول وتعود مرة أخرى، لأن التأخير والإهمال يحملان من الخطورة على العمود الفقرى ما لا يحمد عقباه، كما أن العلاج عن طريق الجراحات المحدودة، والتى لا تحمل نسب خطورة أو ألم تذكر، تسهل عملية علاج المريض إذا تخلى عن إهماله.
من جهة أخرى، لفت "رشيد" إلى أن نوع التدخل الجراحى البسيط أو المحدود، كما يطلق عليه، يحدده الطبيب المتابع للحالة، والذى يحدد بدوره درجة إصابة المريض ونوع العلاج الذى يجب أن يخضع له، ومدى إمكانية استفادته من الخضوع لهذا النوع من العلاج الحديث متعدد الفوائد، والذى أظهر نتائج ممتازة على مستوى العالم.