يقول الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، إن الكحول عقار كيمائى ناتج فى الأصل عن عمليات تخمير أنواع مختلفة من الطعام، عرف منذ القدم، خاصة فى الصين، وينتمى إلى فئة المهبطات والمنومات.
وأضاف "أبو زيد"، أن الكحول يظهر فى عدة أنواع، أشهرها: الكحول الإيثيلى "أيدروكسيد الأثيل"، وهو النوع الشائع الاحتساء لدى معتمديه، ويتوفر فى البيرة والخمور بأنواعها المختلفة، والكحول الميثيلى، وهو نوع من الكحول ناتج من خشب الأشجار، ويمكن أن يصنع منه خمر الخشب، والأزوبروبيل، وهو نوع من الكحول الذى يستخدم فى المجالات الطبية، مثل الكحول فى المسحات الطبية ولأغراض التطهير والتعقيم.
وأوضح "أبو زيد"، أن تأثير الكحول يتلخص فى الميكانيزم الآتى: عند تناول الكحول يتم امتصاصه، وينتج عن ذلك هبوط وتثبيط فى مراكز المخ العليا، فتقل السيطرة فيها، وتنتقل السيطرة والتحكم إلى مراكز المخ السفلى، فيبدأ الفرد فى الإحساس بالجرأة والحرية والانطلاق واللاقيود والسلوكيات غير اللائقة، وكلما زاد مستوى تركيز الكحول فى الدم زاد تأثيره التثبيطى والانهباطى على مراكز المخ السفلى، والتى تحوى ضمن ما تحوى مركز التنفس، فيحدث شلل لمركز التنفس قد يؤدى إلى الوفاة فى حالات الجرعات الزائدة جداً.
وعن مستويات تركيز الكحول فى الدم توجد ثمانية مستويات، هى: مستوى 0.01%، حيث يشعر الفرد بالتيقظ وصفاء الرأس، ومستوى 0.02%، حيث يشعر الفرد بدوخة خفيفة ورغبة فى الحديث، وخفقات خفيفة خلف الرأس، ومستوى 0.03% حيث يشعر الفرد بسعادة وفرح زائد، ومستوى 0.04% تزداد رغبة الفرد فى التكلم والضحك بصوت عالى، ومستوى 0.05% حيث يشعر الفرد ببداية فقدان للتآزر الحركى وفقدان للضبط الاجتماعى.
ومستوى 0.1% حيث يشعر الفرد بفقدان التوازن، ومستوى 0.2% حيث يشعر الفرد بالنسيان، وفقدان الذاكرة، وعدم القدرة على الاسترجاع، ومستوى 0.3% وهى حالة من فقدان الوعى، قد تتضاعف إلى احتمالية الوفاة نتيجة حدوث شلل فى مركز التنفس فى مركز المخ السفلى.