أرسل قارئ يسأل، أعانى من العصبية الزائدة والتوتر الدائم ولا يمكننى التحكم فى الأمر، وأشعر بآلام فى معدتى والقولون.. فماذا أفعل؟.
يقول الدكتور محمد المنيسى، استشارى أمراض الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء البد بلندن، إن القولون العصبى والإضرار بالمعدة هو نتيجة حتمية لشدة العصبية والتوتر الدائم، ويساعد على إيذاء المعدة والقولون، وهو سبب عدم القدرة على علاج الكثير من مشكلاتهما.
وأوضح أن على هذا المريض المتابعة لدى طبيب جهاز هضمى مختص، بالإضافة لطبيب نفسى يساعده على التخلص من توتره الدائم وعصبيته الشديدة. وحذر من أن بعض الحالات المتوترة من المرضى بالقولون العصبى قد يتطور الأمر وتزداد المضاعفات إذا لم تتم السيطرة على التوتر، فتصاب بالتقيؤ والغثيان والآلام المبرحة فى المعدة.
وحذر "المنيسى" من تمادى المريض فى العصبية والتوتر والغضب الجامح، لأنها من مهيجات المعدة والتى تساعد على الإحساس بألم شديد بعدها أو بحرقان أو بآلام فى القولون لا تحتمل، وإذا أراد الشخص التخلص منها فالعلاج الدوائى وحده لا يفيد بل عليه تعلم كيفية تهدئة النفس والسيطرة على الضب والتخلص من التوتر.
وينصح "استنشق نفسا عميقا، وأخرجه من صدرك بعد ذلك، وتأنى فى ردود أفعالك ولا تندفع وراء غضبك وتحمل وكن صبورا تجاه الآخرين وفى جميع المواقف، ولا تكن سريع الانفعال، وإذا ما أمعنت التفكير قبل الاندفاع والعصبية تكون بذلك تطبق تمرينات التحكم فى الغضب التى تحتاج لحالتك".
ويؤكد "المنيسى" أن تمارين الهدوء والاسترخاء والتخلص من التوتر عامل مساعد فى حالات الأشخاص العصبيين، خاصة من يعانون من القولون العصبى وداء بالمعدة، فتكون المعدة حساسة وتتوتر بسهولة، لأن حالة المعدة هى انعكاس للحالة النفسية بشكل عضوى".