سعاد مرزوق تسأل، أخى يأخذ الإنترفيرون لعلاج فيرس سى، وللأسف الشديد عنده نقص فى كرات الدم البيضاء، وقد أخذ نيوبوجين وارتفعت كرات الدم البيضاء ثم انخفضت مرة أخرى.. هل يجب الاستمرار على هذه الحقن أسبوعيا وما مخاطرها؟.
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، قائلا، يجب الاختيار الجيد للمريض قبل بدء العلاج بالإنترفيرون والريبافيرين، وهناك بروتوكولات متعارف عليها، تشير إلى أنه يجب قبل بدء العلاج أن تكون كرات الدم البيضاء فى معدلها الطبيعى، وكذلك نسبة الهيموجلوبين بالدم والصفائح الدموية، ويجب أن يكون المريض متأكداً من توافر الشروط قبل بدء العلاج.
وإذا حدث انخفاض فى كرات الدم البيضاء أثناء فترة العلاج، وبعد الأسبوع الـ 12 من اختفاء الفيروس، يجب أن يعطى المريض حقن النيوبوجين، وهى تعطى تحت الجلد أسبوعيا، أو حقن "الفراى جستين" وهى تحسن وترفع مناعة جسم الإنسان، وبالتالى ترفع كرات الدم البيضاء ويعطى المريض هذه الحقن لمدة شهر باستمرار كل أسبوع لكى ترتفع كرات الدم البيضاء، ويجب أن ترتفع كرات الدم البيضاء إلى أكثر من 750 وحدة.
ولكن إذا استمر انخفاض كرات الدم البيضاء إلى أقل من ذلك مع استمرار الحقن التى ترفع من كرات الدم البيضاء يتم تخفيض جرعة الإنترفيرون إلى نصف الجرعة التى يأخذها المريض، فإذا كان المريض يأخذ 180 ميكروجراما يتم تخفيضها إلى 90 ميكروجراما وإذا كان يأخذ 120 يتم تخفيضها إلى 60 ميكروجراما، ويتم متابعة استجابة المريض بعد تخفيض الجرعة ومع أخذ حقن زيادة المناعة "النيوبوجين" يتم الاستمرار على العلاج، ولكن يجب زيادة مدة العلاج لأكثر من سنة حتى يستجيب المريض للعلاج بالإنترفيرون.
ولكن إذا لم تكن هناك استجابة للمريض بنظام العلاج السابق وهو تخفيض الجرعة، وإضافة حقن زيادة المناعة، وإذا قلت عدد كرات الدم البيضاء عن 500 "ANC"، وهو عبارة عن تحليل نوع معين من كرات الدم البيضاء فإذا قل عن 500 وحدة يتم إيقاف العلاج بالإنترفيرون.
وفى هذه الحالة عليه أن ينتظر العلاجات الحديثة، لأن الإنترفيرون لن يجدى معه، نظرا للمضاعفات والنقص الحاد فى كرات الدم البيضاء، والتى قد تؤدى إلى زيادة قابلية الجسم للالتهابات الميكروبية والفيروسية، نتيجة نقص المناعة، وبالتالى لا يستجيب للعلاج بالإنترفيرون.