القدم السكرى هى أخطر المضاعفات التى تنتج عن الإصابة بمرض السكر، حيث إن أى خدش بسيط قد يؤدى إلى حدوث غرغرينا مسببة بتر هذا العضو، والمشكلة الأكبر أنها قد تتمادى مؤدية إلى بتر الساق بأكملها وقد تصل إلى حد الوفاة.
ويقول الدكتور حسام أحمد فؤاد أستاذ الجراحة العامة والأورام والغدد والأوعية الدموية وجراحة المناظير المتقدمة والجهاز الهضمى وجراحات السمنة وزميل الكلية الملكية للجراحين بلندن، إن القدم السكرى من أهم المضاعفات التى تصيب مرضى السكر من النوع الثانى، حيث تصيب ما يقرب من 10% من المصابين به، بالإضافة إلى أن تلك النسبة تزداد بمرضى السكر فوق سن الستين.
وأضاف حسام أن ما يقرب من 55% من الإصابات بالقدم السكرى تحدث نتيجة وجود التهاب الأعصاب، وأحيانا تحدث نتيجة وجود قصور بالدورة الشريانية، مشيرا إلى أن طريق العلاج الجروح بالقدم قبل الإصابة بالغرغرينا، يختلف حسب نوع الجرح فهناك الجروح التى تسببها الميكروبات، وتحتاج تلك الجروح إلى مسح مزرعة أولا قبل استخدام مضاد حيوى.
وأشار إلى أنه إذا كان الجرح سطحيا فيجب أن يتم تطهير الجرح فى عيادة الطبيب واستخدام مضادات حيوية، بالإضافة إلى أنه يطلب من المريض عدم التحميل الزائد على القدم، والراحة بالسرير طول فترة الجرح، إذا كان الجرح كبيرا فيفضل عمل جبيرة حتى تحت الركبة، مع عمل شباك على القرحة.
ونصح حسام مرضى السكر بضرورة ارتداء الحذاء الطبى للحماية من أى إصابات قد تحدث بسبب القدم السكرى، والحذاء الطبى هو حذاء "نصف بوت" مصنوع من الصلب ومبطن من الداخل بأقمشة طبية تعمل على تقليل الإصابة بالتقرحات، وتزيد من نسبة شفاء الجروح دون حدوث أى مضاعفات.
ونوه حسام إلى أن بعض المرضى يعتقد أن الحذاء الطبى يتم ارتداؤه خارج المنزل فقط، إلا أن هذا غير صحيح فالحذاء الطبى يتم ارتداؤه داخل وخارج المنزل ولا يخلع إلا قبيل النوم، مضيفا أن البعض يستاء من تصميم أو شكل الحذاء، وهنا لابد أن يتم التوضيح للمريض أن حياته والحفاظ على ساقه من البتر أهم بكثير من شكل الحذاء.