اللغة والحوار هما طريقة التواصل بين البشر، ويعتبر طريقة التحاور إحدى وسائل التقبل المجتمعى، هكذا بدء الدكتور فارس خليل أخصائى معالجة النطق واللغة بجامعة الأردن، حواره عن ضعف النطق عند بعض الأشخاص، إن الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على النطق السليم أنهم يعانون من مشكلة فى التواصل المجتمعى.
وقال فارسـ إن التأتأة مصطلح يعبر عن اضطراب فى القدرة على التحدث بصورة سليمة، مضيفا أن هناك عدة أسباب تلك الإصابة، منها الإصابة العصبية أو الفسيولوجية، والأسباب النفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن الأسباب اللغوية واختلاف اللهجات قد يكون سببا فى التأتأة.
وتابع أن هذا الاضطراب عادة ما يظهر فى البداية، وغالبا ما يكون وراثيا، مضيفا أن هناك عوامل قد تقرر من تلك المشكلة أو قد تزيدها منها العوامل الاجتماعية أو البيئية، مشيرا إلى أن الإصابة بالتأتأة قد تزيد بسبب تعامل الأسرة مع الموقف، فبعض الأمهات قد تفرح بتهتهة الابن وتبدأ فى الهزار معه، مما يزيد من المشكلة، بالإضافة إلى أن التعليقات والسخرية على طريقة الحوار، قد يكون سببا فى توقف الشخص عن التعلم أو التغلب على نلك الطريقة.
وقال، إن علاج تلك الإصابة يتم تلقائيا، خاصة عندما يصيب الشخص فى مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى أن الانتهاء من تلك الإصابة يعتمد على تعامل الأهل مع الحالة، مضيفا إن كلما كان اكتشاف المشكلة مبكرا أكثر كان العلاج أسهل، ولكن العلاج سيكون أصعب مع تقدم العمر وازدياد شدة المشكلة.